أرجع المحامي مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، نية البعض في الإحجام عن التصويت ومقاطعته إلى مشاهداتهم لكل الظروف المحيطة بالاستفتاء والمرحلة التي نعيشها. وقال نوح: "هم يرصدون غياب الإشراف الكامل للقضاء على الاستفتاء وكذلك يرصدون عدم وجود وسائل الأمن الكافية لتأمين عملية التصويت بالإضافة إلى الظروف السيئة التي تعيشها مدينة الانتاج الإعلامي وكذلك المحكمة الدستورية العليا والمناطق المحاصرة في العاصمة، وأن كل هذا يتسبب في انهيارهم داخلياً.. لاسيما وأن هذه الظروف تدل على أننا نعيش في مكان افتقد مقومات الدولة". وأضاف في تصريح لموقع "صدى البلد": "لسان حال الناس يقول إن الدولة التي لم تحافظ على الأرواح لن تستطيع أن تحافظ على الصناديق". وتابع: "مقاطعة الاستفتاء ولو أنها تصب في صالح "نعم" إلا أنها اعتراف من المقاطعين بعدم مشروعية الدستور، والمُقاطع له موقف أحترمه لكنني سأذهب للتصويت ب"لا" وأعتقد أن هذا أفضل.. حتى وإن كان الدستور نفسه باطلاً مهما كانت النتيجة لعدم استيفائه المبادئ العامة لدساتير العالم، لكن الأمر الواقع يحتم علينا الخروج للتصويت ب"لا".