وزيرة الثقافة تستعرض خطتها للنواب لاستغلال القوة الناعمة.. 2018 عام إنقاذ قصور الثقافة.. الدينية تناقش إشكاليات انتقال الموظفين بالمعاهد الأزهرية.. والصحة تطالب بخطة واضحة لمواجهة انتشار المخدرات

* وزيرة الثقافة تستعرض للنواب خطتها لاستغلال القوة الناعمة:
* نستعد للاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس
* تدريس الرياضة والموسيقى والمسرح سبتمبر المقبل
* 2018 عام إنقاذ قصور الثقافة من التدهور
* اللجنة الدينية تناقش إشكاليات انتقال الموظفين بالمعاهد الأزهرية
* لجنة الصحة تطالب بخطة واضحة لمواجهة انتشار المخدرات
استعرضت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، خطة الوزارة بشأن البعد الثقافى بالخارج واستغلال القوى الناعمة المصرية فى تحسين صورة مصر.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة طارق رضوان اليوم/الاثنين/- وقالت الوزيرة، إن ضعف الإمكانيات يعطل إنشاء مراكز ثقافية جديدة، مشيرة فى ذات الوقت إلى مشروع ثقافى مشترك مع فرنسا يتضمن فعاليات عديدة من بينها احتفالية كبرى بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس.
وطالبت"عبد الدايم"، بتبعية الملحقين الثقافيين بالخارج لوزارة الثقافة بدلا وزارة التعليم العالى كما هو قائم، لافتة إلى أن هناك مرحلة تدهورت فيها قصور الثقافة ولكن نحاول أن نستعيدها فى عام 2018.
وفى سؤال لها حول المواجهات الفكرية لمواجهة الإرهاب والتطرف، قالت: إن العمل فى الداخل يهم الوزارة مثل الخارج وإن هناك ورشا وندوات فكرية ولكن الأهم هو تفعيل دور الشباب واستغلال طاقاته بإيجابية، وأن الوزارة تستهدف العقل ونشر الفكر وأن هناك دراسة قامت بها الوزارة بكل المحافظات حول الاحتياجات الفكرية لكل محافظة ويتم عمل ورش ولقاءات تستهدف هذه الاحتياجات والمشكلات.
ولفتت عبد الدايم إلى أن الوزارة تعمل على بلورة البرنامج المصري للاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح "قناة السويس" بالتعاون مع الجانب الفرنسي، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إقامة شراكة ثقافية بين مصر وفرنسا، متابعة بأنها تعمل في الوزارة على مخاطبة الداخل وعقل وفكر الشباب في كل محافظات مصر للتعرف على الاحتياجات الفكرية والثقافية من أجل إعادة بناء الإنسان، ومخاطبة الخارج من خلال القوة الناعمة المصرية لاستعادة الدور الريادي المصري إفريقيا وعربيا ودوليا.
وأشارت إلى الحاجة لعقد ندوات وورش عمل لمناقشة السلبيات والمشكلات لاسيما البطالة وعدم تمكين المرأة في كافة مناطق الجمهورية ولاسيما في المناطق الحدودية، إضافة إلى استكمال افتتاح قصور الثقافة والتى كان آخرها في طنطا بمحافظة الغربية ..موضحة أنه سيتم مواصلة العمل في هذا الاتجاه .
ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق رضوان إلى أن مصر تمتلك ارثا ثقافيا كبيرا يمتد لفترات زمنية طويلة تعود لآلاف السنين ويمكن استخدام الارث المتنوع وتوظيفه من خلال الدراما والسينما والمسرح في ايصال الرسالة الثقافية كأحد أدوات القوة الناعمة المصرية والتأثير بشكل ايجابي دوليا.
وأشارت وزير الثقافة، في ردها على استفسارات نواب لجنة العلاقات الخارجية اليوم ، إلى اهمية التواصل ثقافيا مع الدول الإفريقية والعربية من خلال المشاركة في المهرجانات الثقافية اضافة الى رحلات فرق الفنون الشعبية للترويج للثقافة المصرية.. وشكت من ضعف المخصصات المالية بهذا الشأن وطلبت دعم النواب من أجل تنفيذ رؤية بناء الإنسان المصري داخليا واستخدام القوة الناعمة المصرية دوليا.
وأوضحت أن الملحقين الثقافيين في سفارات مصر بالخارج تابعون لوزارة التعليم العالي..مطالبة بأن يكون الملحق الثقافي تابعا لوزارة الثقافة وطلبت مساعدة البرلمان في ذلك.
ونوهت الى أنها شرعت فى تنويع واحياء منتج قصور الثقافة في محافظات مصر لتعكس الفكر المصري مع مراعاة أساليب الشباب وأدوات التكنولوجيا الحديثة في البحث والاطلاع.. وقالت: اننا نحاول جذب الشباب الى الشعر والمسرح وتفعيل دورهم بوصفهم أصحاب فكر وهم من يقومون بتنفيذ أفكارهم بورش العمل في الرسم والموسيقي ومراكز تنمية مواهب الأطفال.
وأضافت أن احدي الشابات اقترحت علىّ الدعوة لرعاية الطلبة الافارقة من خلال "بيت إفريقيا " ومن خلاله يمكن ان يقوم الطلاب الأفارقة بالترجمة من النصوص الوطنية بلغاتهم الى اللغة العربية وبذلك يتم نقل تراثهم لنا ونستفيد منه في فهم الآخر.
وأكدت وزير الثقافة ضرورة الحفاظ على التراث المصري في مجالى السينما والمسرح وتعمل الوزارة على تجمعيه حاليا حفاظا على ذاكرة السينما والمسرح.
ومن جانبه، دعا النائب حمدي بخيت الى التركيز على الداخل من أجل استعادة الانسان وبناء الهوية المصرية ، واعادة توزيع اهتمامات الوزارة بالخارج في فرنسا وافريقيا والمنطقة العربية وتوظيف امكانيات الوزارة وأدواتها من متاحف أثرية وفرق فنية ومسرحية وأوبرا ولوحات وتحف موجودة في مخازن الأوبرا والعمل من أجل إعادة عرضها بدول العالم مع تأمينها.
وأوضحت وزيرة الثقافة أنها اقترحت من أجل استغلال الكنوز من اللوحات في دار الأوبرا إقامة معرض عالمي يدعي له من الخارج المختصون تمهيدا لتسويقها دوليا.
ونبهت الى أهمية مواجهة الارهاب والفكر المتطرف بتفعيل دور الشباب فى مواجهة الفكر المتطرف...مشيرة الى الوزارة تستهدف حاليا المناطق البعيدة والحدودية لايصال رسالة وزارة الثقافة.
ودعا النائب هشام مجدي الحكومة الى حل مشكلة الاعتمادات المالية فى وزارة الثقافة لتقوم بدورها ، مؤكدا أهمية تأهيل الكوادر البشرية واستخدام أدوات الدراما والتوجيه الثقافي من خلالها اضافة الى القوافل الثقافية.
وعرضت ايناس عبد الدايم أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب خطة الوزارة والبعد الثقافي الخارجي واستخدام القوى الناعمة المصرية في الخارج..وقالت :إن الوزارة تسعى لانشاء مركز ثقافية جديدة إلا أن ضعف الامكانيات والتمويل يعطل ذلك.
وأضافت أن هناك مشروعا ثقافيا مشتركا يتم اعداده مع فرنسا يتضمن فعاليات عديدة من بينها احتفالية كبرى بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس.
ولفتت وزيرة الثقافة الى أن الكتاب المدعم لايزال موجودا والنقص فقط في التسويق للمنتج الثقافي، وقالت ان شغلنا الشاغل توفره ودعمه في المحافظات وبدأنا حملة التنوير ونشر اسس الشكل الثقافي للفكر المصري في كل قصور الثقافة علي مستوي الجمهورية.
وتابعت: اننا شرعنا في وضع الخريطة وتم تقسيم المحافظات كما تم دمج الميزانية من أجل هذا الغرض وسنقدم الكتاب "ابو جنيه" ونصف الجنيه مرة أخري ونقوم بتطوير كافة قصور الثقافة علي مستوي الجمهورية وستكون هناك نقلة نوعية خلال فترة زمنية قصيرة في كافة القصور.
على جانب آخر ناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور أسامة العبد، طلبات الإحاطة المقدمة من بعض النواب بشأن عدم الاستجابة لنقل الموظفين والمدرسين والعاملين بالمعاهد الأزهرية إلى أماكنهم القريبة من محل إقامتهم فى محافظات (الدقهلية، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسكندرية).
وقال النائب أحمد همام، أحد المتقدمين بطلب إحاطة، إن هناك من الموظفين والمدرسين بالمعاهد الأزهرية ببورسعيد ودمياط والشرقية، مر عليهم 5 سنوات فى الاغتراب ولم يتم نقلهم إلى الدقهلية، وهذا يتنافى مع قرار الإمام الأكبر وأيضا مبدأ لم شمل الأسرة.
فيما قال النائب هشام الحصرى، فى طلب الإحاطة المقدم منه، إنه تم تعيين العديد من أبناء محافظة الدقهلية كمدرسين وإداريين وعمال بالمعاهد الأزهرية خارج محافظتهم، وخاصة فى محافظتى دمياط وبورسعيد، وقد سبق وأن تقدموا بطلبات عديدة لنقلهم إلى محافظتهم وكان رد الأزهر أن النقل بعد مرور خمس سنوات من استلام العمل، وقد مر الآن أكثر من خمس سنوات على تعيينهم ولم يتم نقلهم حتى الآن، الأمر الذى أضر بهم ماديا ومعنويا، وحيث أن مرتباتهم لا تكفى فتح منزلين الأول بمحل إقامتهم والثانى بمحل عملهم.
من جانبه، رد الشيخ صالح عباس جمعة، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، قائلا: "هذه الحالة تعتبر تم نقلها طالما مر عليها أكثر من خمس سنوات، ونقر بما يتعرضون له من معاناة، لكن من لم يمض 5 أعوام ندعه للظروف وللصالح العام، لا أحد يرضى أن يحدث خلل فى العملية التعليمية، ونبذل كل الجهود لحدوث نهضة تعليمية بالأزهر الشريف".
فيما قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية: "لا أحد يقبل أن يحدث خلل فى العملية التعليمية، وكلنا نهدف إلى المحافظة على التعليم الأزهرى ومكانة الأزهر الشريف".
من جانبه قال الدكتور مصطفى أبو زيد، وكيل لجنة الشئون الصحية في مجلس النواب، ان انتشار المخدرات ظاهرة خطيرة وتضر بأمن المجتمع، وتضر الأسرة المصرية، مطالبا الدولة باتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير بين الشباب.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، لمناقشة ظاهرة انتشار الأدوية المخدرة في الأسواق بين مختلف الفئات العمرية.
وطالبت النائبة الدكتورة شادية ثابت، بإدراج كل أصناف وأنواع المخدرات غير المدرجة في الجدول، خاصة أن هناك أدوية ومواد مخدرة وغير مدرجة وأصبحت منتشرة بين الشباب.
فيما طالبت النائبة الدكتورة منى عبد العاطى، بأن تكون هناك حملات عشوائية في الجامعات لتحليل المخدرات للطلاب للتأكد من عدم تعاطيهم أي مواد مخدرة.