سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا تحبس أنفاسك قبل قمة هلسنكي.. علاقات الولايات المتحدة وروسيا في أفضل حالاتها.. ترامب امتدح بوتين 11 مرة خلال 18 شهرا.. عجائب وأسرار وراء تخلي أول رئيس أمريكي عن معاداة روسيا
هجوم ضد الرئيس الامريكي يتهمه بمديح عدوه التقليدي قبل ساعات من اجتماعهما في هلسنكي اتهامات مولر ل بوتين ورجاله لم تؤثر في موقف ترامب من روسيا ورئيسها رجل البيت الابيض لا يصدق اي اتهام ضد رجل الكرملين ويستهدف فوائد اقامة العلاقات بينهما هاجم تقرير نشرته شبكة سي ان ان الاخبارية الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسبب ثنائه الزائد عن الحد حسبما وصفت على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي تتهمه الاف بي اي بالتورط في التدخل في الانتخابات الرئاسية الامريكية ووفق تقرير نشرته "سي ان ان" اليوم الاثنين، فقد بالغ ترامب في مديح بوتين مرارا وتكرارا على مدى ما يقرب من 18 شهرا في منصبه، قاوم فيها الرئيس الامريكي قول أي شيء سيئ عن نظيره الروسي، وهو ما وصفته الشبكة ب "أمر غريب"، كون تورط روسيا في محاولة واسعة وعميقة للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وهذا أمر مهم لأن ترامب يجتمع مع بوتين في فنلندا اليوم الاثنين، على الرغم من حقيقة أن المحقق الامريكي الخاص روبرت مولر وجه اتهامات إلى نحو عشرة روس، الجمعة، تتهمهم بالتورط بالتدخل في العملية الانتخابية. وتستعرض "سي ان ان" في تقريرها ما قاله ترامب عن بوتين منذ تنصيبه في يناير 2017 - في ترتيب زمني عكسي. ولول تلك المواقف يمكن استحضاره من خلال تهنئة الرئيس الامريكي لنظيره الروسي على نجاح تنظيم مونديال روسيا 2018 فقد قال الرئيس الامريكي" "مبروك لفرنسا، التي لعبت كرة القدم غير عادية، على الفوز بكأس العالم 2018، بالإضافة إلى ذلك، تهانينا للرئيس بوتين وروسيا على تنظيمه لبطولة كأس العالم رائعة - واحدة من الأفضل على الإطلاق!" وثاني موطن حينما قال: "سأكون على علاقة جيدة جدا مع الرئيس بوتين إذا قضينا وقتا معا" وثالث مرة حينما قال "أعتقد أنه سيكون لدينا فرصة لإقامة علاقة جيدة جدا مع روسيا وفرصة جيدة جدا - علاقة جيدة جدا مع الرئيس بوتين". ورابع تلك المرات وفقا لما رصدته "سي ان ان" حينما قال ترامب: "بوتين جيد، انه بخير، وبذلك فنحن جميعا في خير" وخامس مديح من ترامب لنظيره الروسي حينما أكد مجددا ضرورة اقامة علاقات جيدة بين الولاياتالمتحدةوروسيا قائلا: "أعتقد أنني يمكن أن يكون لدي علاقة جيدة جدا مع الرئيس بوتين." وبعد فوز الرئيس الروسي بالانتخابات لفترة رئاسة جديدة، اجرى نظيره الامريكي اتصالا به، واعلن عنه في سادس مرة يتحدث بالمديح عنه قائلا: "اتصلت بالرئيس بوتين في روسيا لتهنئته على فوزه في الانتخابات" واضاف: إنه منزعج من الاخبار الزائفة التي تستهدف اظهاري كمن يتحرش به، فهم مخطئون، فهو شيء جيد، وليس أمرا سيئا" وقد لفت التقرير الامريكي الى الطريقة التي يشير بها ترامب الى بوتين وقارنتها بسلفه باراك اوباما الذي اعتاد في الماضي، وصف الرئيس الروسي ب "الآخر". ودافع ترامب عن نظيره الروسي في سابع موطن ذكره فيه ضد الاتهامات الامريكية بتدخله في الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة قائلا: "أعتقد أن الرئيس بوتين يشعر حقا، وبقوة، بأنه لم يتدخل في انتخابنا" ومجددا اطرى على حُسن العلاقة بين البلدين قائلا: "أعتقد أن بوتين وأنا - الرئيس بوتين وأنا، سيكون بيننا علاقة كبيرة، وسيكون هذا أمرًا عظيمًا بالنسبة لكلا البلدين". واضاف في موطن آخر مدافعا ايضا عن الرئيس الروسي، قائلا: "إذا نظرت إلى ذلك، وكان لديك الرئيس بوتين، يقول بقوة إنه لا علاقة له بذلك، فالآن، لن تدخل في جدال". وفي عاشر المرات التي يمدح فيها نظيره الروسي قال ترامب عقب اجتماعه الاول معه على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية في يوليو 2017: "لقد ناقشنا مع الرئيس بوتين أشياء مختلفة وأعتقد أنها تسير بشكل جيد للغاية، لقد أجرينا بعض المحادثات الجيدة للغاية، وسنجري الآن محادثات الآن ومن الواضح أنها سوف تستمر، لكننا نتطلع إلى الكثير من الأشياء الجيدة والإيجابية التي يمكن ان تجمع روسياوالولاياتالمتحدة وجميع المعنيين" وكان اخر موقف تستعرضه سي ان ان هو اول كلمات يمتدح فيها ترامب بوتين، وقتما اثير تدخل روسيا في نتيجة سباق البيت الابيض، حين قال: "انظروا، سيكون الأمر أسهل بكثير بالنسبة لي أن أكون صارمًا على روسيا، لكننا لن نبرم صفقة بعد ذلك" وتتساءل سي ان ان في تقريرها عن الاسباب التي منعت ترامب من الهجوم عل بوتين ولو بكلمة سلبية واحدة، مستعرضة بعض النظريات - مرتبة من الأكثر إلى الأقل تفضيلًا لترامب، وتفترض أن ترامب يعتقد أن المخاوف الجيوسياسية - دور روسيا في التعامل مع كوريا الشمالية وسوريا وغيرها - تتفوق على كل شيء آخر. وفي ظل هذا النمط من التفكير، من المفترض ان يرى ترامب روسيا (وبوتين) كنوع من الشر الضروري، وهو يتفادى دعوة بوتين كجزء من الجهد المبذول لتحقيق الصالح العام. وفي ثاني تلك التحليليلات، يمكن النظر ل ترامب كونه رجل صفقات، وهو يعلم أنه لا يمكنه عقد صفقات مع شخص ما إذا ما كان لا يستطيع الدخول في غرفة واحدة مع هذا الشخص، معللا بأن ما قد يمنع ذلك هو افتراض سوء تصرف الاخر طوال الوقت. وقد ينجذب ترامب إلى الرجال الأقوياء حتى ولو كان الاستبداد أسلوب قيادتهم، فهناك ما يُعجبه في قدرة بوتين على القيادة وتحقيق الولاء التام له كرئيس- وعلى هذا ليس من الضروري أن يتعامل مع وسائل الإعلام المناوئة. ويستخلص التقرير ان ما هو واضح هو أن ترامب لن يخرج من قمة اليوم الاثنين - بالكثير السلبي الذي سيقوله عن بوتين، إذا انه لم يقم بذلك خلال 18 شهرًا كرئيس - وسنتين إضافيتين كمرشح - فلن يبدأ الهجوم عليه في هلسنكي، لذلك لا تحبس أنفاسك.