أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ان الثورة المصرية انعكست آثارها الايجابية بسرعة على الوضع الفلسطيني، مشيرا إلى تخفيف الحصار على غزة والتحرك نحو انجاز سريع لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال الرشق ل "صدى البلد"، على هامش زيارته للقاهرة للمشاركة في اجتماعات الفصائل الفلسطينية، ان العدو الصهيوني يستغل انشغال الشعوب العربية والشعب الفلسطيني لتمرير مخططاته لتهويد القدس، مشيرا الى ان ممارسات العدو الصهيوني مستمرة وليست مرتبطة بأشهر الثورة. وأضاف الرشق قائلا إن المتغير الايجابي في مصر ينعكس بشكل ايجابي على فلسطين، وإن التغير والاصلاح في مصر يشغل الفلسطينيين أكثر من الانتصار الفلسطيني ذاته، مرددا "نحن في فلسطين نرى قبة الصخرة بين إصبعي فتى مصري يرفع الحصار". وعن عدم وجود مكاتب لحركة حماس في مصر او تونس او ليبيا، قال الرشق إن علاقة حركة حماس مع مصر وتونس أكبر من مجرد مكتب يمثل الحركة على أراضي تلك الدول، موضحا ان هناك علاقات تفاهم سياسي وتطلع اعمق نحو مواقف هذه الدول من القضية الفلسطينية. وحول موعد اجراء الانتخاب العامة، اكد الرشق انه لن تكون هناك انتخابات في ظل وجود حكومتين فلسطينيتين في رام الله وفي قطاع غزة، موضحا ان هذا رأي تم التوافق عليه مع حركة فتح، وانه لابد ان تكون الانتخابات العامة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة توافق وطني وبعد هدوء الاوضاع. وعن سبب عدم تشكيل الحكومة الفلسطينية حتى الآن، قال الرشق ان حركة حماس مستعدة لتشكيل الحكومة الفلسطينية والتوافق على اسم رئيس الوزراء، وان تاجيل التشكيل الى ما بعد يوم 26 يناير المقبل يعود الى رغبة ابو مازن ومرتبط بمواعيد أعطتها السلطة الفلسطينية لأطراف دولية، وهو الأمر الذي احترمته حركة حماس حتى لا تتخذ الأطراف الدولية من تشكيل الحكومة قبل هذا الموعد ذريعة للضغط على الطرف الفلسطيني. وفيما يتعلق بانسحاب حركة المقاومة الشعبية الجاري الآن بالقاهرة بين الفصائل الفلسطينية من اجل المصالحة، أكد الرشق أسف حركة حماس لوضع اي قيد على حضور بعض الفصائل، موضحا ان الحركة مع حضور الجميع. وأعرب الرشق عن تفاؤله من مسار اجتماعات المصالحة، موضحا ان الفصائل الفلسطينية في طريقها للاتفاق.