يعرف المشجعون الإنجليز بأنهم الأخطر في العالم، حيث اشتهرت انجلترا بمشجعيها المشاغبين، الذين تعتبر الكرة بالنسبة لهم عذرًا للقتال. ولفتت بعض المواقع الروسية إلى أن وجود المشجعين الإنجليز في روسيا اليوم، يعيد الأذهان إلى الصدام الدموي الذي حدث في بطولة أوروبا 2016 عندما قامت حرب بين المشجعين الإنجليز والروس في ميناء مرسيليا قبل المباراة، حيث تدخلت الشرطة المحلية وقتها واعتقلت ثلاثة مشجعين روس وتم حبسهم لمدة 7 أشهر في سجن فرنسي. وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن أصداء تلك الاضطرابات لا تزال موجودة حتى الآن في أي مباراة تشارك فيها الفرق الإنجليزية، مشيرة إلى أن عدد من وسائل الإعلام البريطانية عشية انطلاق فاعليات كأس العالم أكدت أن مجموعة من المشجعين المتطرفين الإنجليز يجهزون لشن "حرب عالمية ثالثة" في روسيا. ووصفت الوكالة الروسية ما أذيع حول وجود "تمرد" و"حرب عالمية" خلال المونديال الذي تستضيفه روسيا لأول مرة في تاريخها بأنها مجرد قصص من الصحافة. وفي هذا الإطار، حاور عدد من مراسلي الوكالة بعض المشجعين الإنجليز البالغ عددهم 10 آلاف مشجع جاءوا إلى روسيا لتشجيع منتخبهم الوطني خلال مباريات كأس العالم. وقال ديف سميث، وهو مشجع بريطاني من مدينة بليموث البريطانية: "نحن إيجابيون للغاية وجئنا إلى روسيا فقط من أجل كرة القدم ومنتخبنا الوطني.. نعم نحن مشجعون ولكننا كذلك بالمعنى الجيد للكلمة. كرة القدم توحد الجميع. فلترى، نحن بالفعل نتواصل مع المشجعين الروس بشكل جيد خلال الأيام الماضية وكل شيء رائع. لا توجد مشاكل". وأشارت الوكالة إلى أن أصدقاء سميث التقطوا صورًا مع المشجعين الروس خلال تصوير اللقاء وبدأوا في الرقص. وفي منطقة أخرى، تحدث المشجع الإنجليزي، جرايم هينسلي، الذي وصل إلى روسيا على متن يخت خاص قائلًا إنه يحب روسيا ويتواصل مع السكان المحليين وأقنع أصدقائه المقربين لزيارة هذا البلد الرائع. بدوره، قال عمدة مدينة فولجوراد، التي تستضيف مباراة انجلترا وتونس اليوم في تصريح للوكالة، إن وكالات إنفاذ القانون البريطانية أبقت على مثيري الشغب في منازلهم.