قمة (ترامب - كيم) محاولة لإنهاء عقود من العداء بين البلدين مستشار ترامب يطالب بتوسيع مفهوم إزالة السلاح ليتخطى النووي المخاوف من العمل العسكري الأمريكي دفع كوريا لحيازة النووي تتصدر قضية نزع السلاح النووي أجندة أول لقاء يجمع رئيس أمريكي وزعيم لكوريا الشمالية، والذي ستشهده سنغافورة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وذلك في محاولة لإنهاء ما يقرب من سبعة عقود من العداء بين البلدين وسيبحث إمكانية إبرام معاهدة سلام. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن خبراء، أن هناك تنباين بين تعريف واشنطنوبيونج يانج لمفهوم "نزع السلاح النووي" في حين يعرف القاموس نزع السلاح النووي بأنه عملية إزالة الأسلحة النووية وحظرها، وأكدت الصحيفة أن أهمية قضية نزع السلاح النووي في تلك المباحثات أنها قد تسبب في نجاحها أو فشلها. وكان الجيش الأمريكي نشر أسلحة نووية في كوريا الجنوبية عقب الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي، لكنه سحبها في أوائل التسعينيات، في إطار محاولته لإقناع كوريا الشمالية بالسماح بالتفتيش النووي ومن ثم فإن التعريف الأمريكي لنزع السلاح النووي يعني أن تتخلى كوريا الشمالية عن قدراتها النووية ، ما يجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، ولكن من وجهة نظر مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون ، فإن نزع السلاح لكوريا الشمالية يشمل الصواريخ الباليستية، والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ووسائل إنتاجها، وكذلك تطبيق وسائل يمكن التحقق من خلالها ضمان أن كوريا الشمالية لا تخفي شيئا. وفي المقابل، فإن كوريا الشمالية عند استخدامها لهذا المصطلح لم تقل صراحة إنه يشمل أسلحتها، ويقول خبراء نزع السلاح إن كوريا الشمالية استخدمت مصطلح نزع الأسلحة النووية للإشارة إلى ما تعتبره القدرة الاستراتيجية للجيش الأمريكي لضرب كوريا الشمالية بالأسلحة النووية، وإلى الحماية الأمريكيةلكوريا الجنوبية واليابان تحت مظلة ما يسمى بالمظلة النووية من القواعد في المحيط الهادئ. وأوضح إيفانز ريفير الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والمتخصص في ملف كوريا الشمالية، أن نزع السلاح النووي لزعيم كوريا الشمالية يعني إزالة التهديد الأمريكي، وقال ريفير إن تباين مفهوم المصطلح بين واشنطنوبيونج يانج خلق أساسًا خطيرًا لسوء الفهم زاده رئيس كوريا الجنوبية ، مون جاي إن الذي كان متلهفًا على نجاح القمة وأخبر ترامب أن الكوريين الشماليين أظهروا المزيد من المرونة. ولفتت الصحيفة أن من وجهة نظر كوريا الشمالية فإن إبرام معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة سيساعد على ضمان عدم مهاجمة واشنطن لها، وأن العمل العسكري كان دائمًا مصدرا للخوف لدي العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية ويبرر حيازتها للسلاح النووي، كما أن التوصل إلى معاهدة السلام سيضغط على الولاياتالمتحدة لتسحب وجودها العسكري من كوريا الجنوبية، وهو ما تريده بيونج يانج و يمكن بعده التفاوض بشأن نزع السلاح النووي بشكل عام في المنطقة. وأشارت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين من بينهم كبار مساعدي ترامب أكدو أنه لا يمكن مناقشة إبرام معاهدة سلام قبل نزع سلاح كوريا الشمالية النووي.