قبرص: استفزازات تركيا بالمنطقة الاقتصادية تهديد ولا تخدم محادثات التسوية

قال المفوض الرئاسي القبرصي فوتيس فوتيو إن الجانب القبرصي اليوناني مستعد لاستئناف المفاوضات من أجل حل المشكلة القبرصية من النقطة التي توقفت عندها في يوليو 2017، مشيرا إلى أن تركيا غير مهتمة بالسماح باستئناف المحادثات لتسوية القضية القبرصية.
ولفت فوتيو - في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الرابع والثلاثين للجاليات القبرصية واليونانية في واشنطن، ونقلتها وكالة الأنباء القبرصية - إلى العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، قائلا "لقد دخلنا مرحلة جديدة وغير مسبوقة في علاقاتنا".
وفيما يتعلق بالمشكلة القبرصية، أكد المفوض القبرصي أن الهدف المنشود هو تحقيق تسوية تؤدي إلى إنهاء الوضع الراهن غير القانوني وتأمين قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي لجميع القبارصة، مضيفا: "مستعدون لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفنا فيها في يوليو 2017"، لافتا إلى أن تركيا التي تمارس سيطرة كاملة على الجانب القبرصي التركي، لا تبدو مستعدة أو مهتمة بالسماح باستئناف المحادثات، موضحا أن الوضع الآن أصبح أكثر تعقيدًا، خاصة في ضوء الانتخابات العامة المبكرة القادمة في تركيا في 24 يونيو.
وفيما يتعلق بالاستفزازات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، قال فوتيو إن السلوك التركي يشكل انتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فضلًا عن انتهاك الحقوق السيادية لقبرص في المنطقة الاقتصادية الخالصة، في الوقت الذي تهدد فيه بالقيام بخطط للانتقال إلى عمليات التنقيب الاستكشافية غير القانونية داخل أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، مضيفا: "من الواضح أن إجراءات تركيا في مناطقنا البحرية تهدف إلى تعزيز مصالح تركيا في شرق البحر المتوسط، ووضع احتياطيات الهيدروكربون في المنطقة تحت سيطرتها كي تكون مركز الطاقة في أوروبا".
وأوضح المفوض القبرصي أن سلوك تركيا يشكل تهديدا أوسع للأمن في المنطقة الهشة لشرق البحر المتوسط ويحتاج إلى معالجة ليس فقط باعتباره انتهاكا صارخا للحقوق السيادية لقبرص بل أيضا لحقوق ومصالح دول شرق البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي ككل.
وتطرق فوتيو - في كلمته أيضا - إلى مسألة المفقودين منذ الغزو التركي عام 1974، مشيرا إلى الصعوبات في تحديد مصير المفقودين بسبب موقف تركيا، ولفت إلى القبارصة المحاصرين في الجزء الذي تحتله تركيا من قبرص، وإلى انتهاك نظام الاحتلال التركي لحقوقهم الإنسانية.
وأشار إلى تدمير التراث الديني والثقافي في الجزء المحتل من قبرص، وقال إن "هذا التدمير الجماعي لا يمكن ولا يجب أن يستمر".