أطلقت إحدى شركات تصنيع المستلزمات الطبية، برنامج الحقن الأمن فى مصر، لتعميم استخدام السرنجات الآمنة التي أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامها فى جميع الدول لتفادي انتقال الأمراض. وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، إن برنامج الحقن الأمن بدأ تطبيقه فى مصر منذ 15 عاما فى برنامج تطعيمات الأطفال. وأضاف أن تكرار استخدام الحقن من مريض لآخر كان أهم أسباب انتشار العدوى الفيروسية وخاصة فيروس سي الذي تعمل الدولة المصرية على التخلص منه نهائيا. ودعا تاج الدين، إلى تعميم استخدام الحقن الآمنة للحفاظ على صحة المصريين، وللتخلص من الأمراض المعدية التي تكلف مصر الكثير من الملايين لمواجهتها. وقالت الدكتورة هالة عدلى حسين، خبيرة تطوير الصناعات الدوائية والرئيس الاسبق لشركة الأمصال واللقاحات فاكسيرا، إن حالات العدوى الفيروسية فى مصر تصل إلى نحو 140 ألف حالة سنويا، لافته إلى أن منظمة الصحة العالمية تدعم بقوة للقضاء على الحقن غير الآمن. وأكدت هالة عدلي حسين في كلمتها خلال مؤتمر إطلاق حملة القضاء على الحقن غير الآمن بحلول عام 2020، أن برامج التطعيمات المصرية أمنة تماما لاستخدام الحقن ذاتية التدمير، والتي تمنع انتقال العدوى من شخص لأخر، والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية. قال الدكتور حسام عبد الغفار أمين عام المستشفيات الجامعية إنه تم توفير مليون سرنجة من السرنجات ذات الحقن الآمن تم توزيعها علي 14 مستشفى جامعي في اقسام الطوارئ لكي تكفي 4 شهور قادمة. وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، إلى أن استخدام الحقن الآمنة لا تسبب العدوي، لافتًا إلى أنه تم تدريب طواقم التمريض في أقسام الطوارئ علي المحاقن الآمنة والتى تستخدم في مكافحة العدوي وخفض نسب الإصابة بأي عدوي داخل المستشفيات. وأكد أن سلامة ومأمونية الحقن هى أحد اهم الدعائم الرئيسة لخطة الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الدم، لافتًا إلى وزارة التعليم العالى قد أطلقت مشروعا لتقييم مدى الاستفادة من استخدام السرنجات الامنة في مستشفيات وأقسام الطوارئ بالمستشفيات الجامعية. وأضاف عبد الغفار أن استخدام الحقن العادية من شأنه أن يؤدي في بعض الأحيان الى إصابة المستخدم بالوخز عن طريق الخطأ مما قد يتسبب في نقل العدوى بينما استخدام الحقن الآمنة يمنع هذا النوع من الإصابات، حيث تتميز هذه الحقن بوجود آلية ذاتية يتم بها منع إمكانية تكرار استخدامها أو إصابة المستخدم بالوخز عن طريق الخطأ وأكدت الدكتورة مايسة شوقى أستاذ الصحة العامة بكلية طب القصر العينى، أن كل جنيه يتم صرفه على الوقاية من الأمراض يوفر 45 جنيه على العلاج، مما سيصب فى المردود الاقتصادى لمصر مشيرة إلى أن المسح القومى لفيروس سى هى مرحلة مهمة للقضاء على الأمراض. وأضافت أن تطبيق الحقن الأمن فى مصر وحملات التوعية يصب فى خطة الدولة للقضاء على فيروس سى وفيروس بى والإيدز فى مصر. فيما قال الدكتور عماد عبد الصادق مدير الشركة الموردة لسن الحقن الآمنة والتي يتم تجميعها في مصر، إن احتياج مصر من السرنجات ذاتية التدمير وصل إلى مليار سرنجة سنويًا، لافتًا إلى أن الشركة ستوفر من خلال إحدى الشركات الوطنية 500 مليون سرنجة سنويًا. وأكد أن تطبيق برنامج الحقن الأمن سيحمى المريض والفريق الطبى من الوخز غير المقصود من المريض، مشيرًا إلى أن السرنجات غير الملوثة، كانت أحد الأسباب التى نقلت فيروس سى للمصريين. وأوضح أنه سيتم مد المستشفيات الجامعية بالسرنجات ذاتية التدمير، من خلال بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي، كما سيتم مد المستشفيات الخاصة والصيدليات بها. وأشار إلى أن الحقن الأمن يتم تعميمه فى 150 دولة حول العالم، لتفادي انتقال العدوى بين المرضى والفريق الطبي.