سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإنقاذ البحري» تحذر من كارثة بيئية في البحر الأحمر بعد العثور على خراف نافقة.. رئيس جمعية الإنقاذ البحرى يحذر من قدوم أسماك القرش للشواطئ بسبب الأزمة
* العثور على خراف نافقة حول الشعاب المرجانية في الغردقة * البيئة تشكل لجنة من محميات البحر الأحمر لمعاينة مكان العثور على الخراف * رئيس جمعية الإنقاذ البحرى يتهم الجهات التنفيذية بالتقاعس رصدت عدسات السياح والغواصين فى مدينة الغردقة بمنطقة بين الجبال بالقرب من جزيرة الجيفتون، وجود خراف نافقة حول أماكن الشعاب المرجانية، الأمر الذى ينذر بكارثة بيئية. وقال حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى، إن الجمعية تلقت بلاغا من مدربي الغوص وأصحاب اللنشات السياحية ومراكز الغوص بوجود خراف نافقة حول أماكن الشعاب المرجانية والسياحية، وقاموا بالتصوير، الأمر الذى ينذر بكارثة بيئية، وتؤثر على السياحة وجلب أسماك القرش للأماكن السياحية. واتهم "الطيب" الجهات التنفيذية بالتقاعس عن متابعة التحذيرات التي أطلقتها الجمعية فى شهر يوليو الماضي؛ بعد العثور على عشرات الخراف النافقة بشواطئ رأس غارب وعدم محاسبة المسئول عن الواقعة، وعدم التتبع الدقيق للسفينة المسئولة عن إلقاء تلك الخراف أثناء مرورها بمياه البحر الأحمر، موضحًا أن هذا التقاعس أدى إلى تكرار المشهد أمس فى منطقة من أهم مناطق الشعاب المرجانية بالغردقة وهى منطقة الجيفتون، حيث تم العثور على خراف نافقة بمنطقة بين الجبال (سبينا). وطالب بالتحقيق فى الإهمال الحكومى بالواقعة الأولى، والتى ترتب على تركها دون معرفة مرتكبها أو معاقبته في تكرار الواقعة مرة أخرى، مشيرًا إلى ضرورة البحث جيدًا عن مرتكب الواقعة والتنسيق بين الجهات المختلفة بوزارتي البيئة والنقل لمعرفة السفن التي مرت خلال فترات العثور على الخراف. وحذر رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة، من كارثة بيئية بالبحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سوف يجلب أسماك القرش الخطرة من المحيط الهندى إلى شواطئ البحر الأحمر، خاصة الأماكن الملوثة بالخراف النافقة، وهو ما يعرض حياة الإنسان للخطر، خاصة السياح والنزلاء. وأضاف أن هذه المشكلة تنبع فى المقام الأول من إهمال المسئولين والمراقبين على البيئة بالبحر الأحمر، نظرا لضعف إمكانياتهم فى متابعة تلك الشواطئ مترامية الأطراف والتي تمتد من حدود السودان جنوبا حتى السويس شمالًا. وأوضح أن جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة تلقى باللوم على المسئولين بوزارة الزراعة والنقل لعدم متابعة السفن ومراقبتها بما تحمله من شحنات تأتى من الخارج، حيث إنها دائما قبل الدخول إلى موانئ مصر تلقى بالخراف أو الأبقار النافقة إلى البحر داخل مياهنا الإقليمية، ما يكون له أثر سيئ على البيئة البحرية. وقال "الطيب" إن الجمعية ترصد أى مخالفات بيئية داخل المياه الإقليمية المصرية من خلال أعضاء الجمعية المتخصصين بالغطس وخدمة السياحة من بحارة وخلافه، مطالبًا وزير البيئة بوضع خطة للسيطرة على المخالفات البيئية للسفن حاملة الخراف سواء لمصر أو لأى بلد آخر. وأضاف أنه من السهل القبض على السفن بإبلاغ الموانئ عن طريق الكشف عن الجنسية والحمولة وبلد الإرسال وبلد الاستقبال للشحنات، مرددًا "نحن فى مصر للأسف مقصرون فى حق أنفسنا وبلدنا"، مؤكدًا ضرورة توقيع غرامة كبيرة على السفن المخالفة للبيئة والتي تلقى النفايات على حدودنا وداخل مياهنا الإقليمية. وأشار إلى أن الجمعية تطالب المسئولين بمنحها صلاحيات تساعدها في العمل حفاظا على البيئة البحرية لتفعيل قوانينها وقراراتها والعمل مع الجهات الحكومية فى تناغم وتعاون من أجل بيئة نظيفة. من جانبها، شكلت وزارة البيئة لجنة من محميات البحر الأحمر لمعاينة مكان العثور على خراف نافقة في منطقة بين الجبال بالجيفتون بالغردقة. وتعد حاليًا محميات البحر الأحمر؛ تقريرًا مفصلًا لإرساله إلى وزارة البيئة تمهيدًا لإصدار بيان مفصل من الوزارة حول الواقعة.