ناشد رئيس حكومة حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية الدول العربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني المساعدة في تحمل تكاليف إعادة إعمار القطاع بعد هجمات جوية إسرائيلية استمرت ثمانية أيام وألحقت به أضرارًا قدرت قيمتها بما يتراوح بين 250 مليونًا و545 مليون دولار. وفي حديث لتليفزيون رويترز حث هنية العرب والمجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأهل غزة من أجل إعادة إعمار ما دمره الهجوم الإسرائيلي وإعادة تأهيل البنية التحتية. وأشار إلى أن قطاع غزة لم يتخلص بعد من أثر الدمار الذي لحق به في حرب مع اسرائيل استمرت ثلاثة أسابيع في ديسمبر 2008 ويناير 2009. وتعهدت دول مانحة بمساعدات قيمتها حوالي 4.8 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع في 2009 لكنها لم تقدم منها فعليا أي مبالغ تذكر غير 400 مليون دولار تعهدت بها قطر قبل اسابيع من الصراع الأخير. ووافقت إسرائيل وحماس على وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قبل نحو أسبوعين لإنهاء القتال الذي استمر ثمانية ايام وقتل فيه قرابة 170 فلسطينيا أكثر من نصفهم مدنيون وستة إسرائيليين بينهم اربعة مدنيين. وتباينت التقديرات بشأن حجم الخسائر في العقارات والخسائر التجارية في قطاع غزة الذي يسكنه 1.7 مليون نسمة. وقدر طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس قيمة الخسائر المباشرة بمبلغ 545 مليون دولار وقال إنه بحساب الخسائر غير المباشرة تبلغ القيمة الاجمالية نحو 700 مليون دولار. وقال إن نحو 200 مبنى سكني وعشرات المكاتب الحكومية دمرت. وقدر عمر شعبان الخبير الاقتصادي البارز في غزة الخسائر المباشرة لتدمير المباني والمجمعات الأمنية والبنية التحتية بنحو 250 مليون دولار إضافة إلى 24 مليون دولار خسائر غير مباشرة نجمت عن تعليق الانتاج في مصانع وشركات. وتوقع شعبان أن تكون قطر اول من يسارع لتقديم المساعدات. ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية أرقاما بشأن الخسائر الاقتصادية خلال الصراع الذي عطل الحياة لاسيما في جنوب إسرائيل وأدى إلى تعبئة نحو 40 ألفا من جنود الاحتياط. وذكرت صحيفة جلوبز الإسرائيلية المتخصصة في الأخبار المالية أن بعض الاقتصاديين واتحادات رجال الأعمال قدروا الانتاج المفقود بنحو 0.2 % من الناتج المحلي الاجمالي أو ملياري شيقل (518 مليون دولار). وقالت شركة معلومات الشركات (بي.دي.آي) إن الأضرار المباشرة التي نتجت عن إصابة الصواريخ الفلسطينية لمنازل وسيارات ومصانع بلغت نحو 25 مليون شيقل. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها تخطط لدفع تعويضات لمن أصيبوا بأضرار أو فقدوا أجورا في الجنوب.