المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي يطلق مشروعا تنمويا لربط مصر ودول شمال أفريقيا

أطلق رئيس المجلس الاقتصادي الأفروأسيوي طارق بن عيد العبيد مشروعا تنمويا يربط مصر ودول شمال إفريقيا بطريق الحرير العالمي، وهو ما يعزز مكانة مصر ويجعلها أهم ممر ملاحي وبري في العالم.
وقال العبيد - خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس - إن المشروع يستهدف ربط مصر ودول شمال إفريقيا بالقارة الأسيوية، منوها بالدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعيل وإنجاز المشروعات التنموية في مصر، كان أحد أهم الأسباب التي دفعت المجلس الاقتصادي الأفروأسيوي إلى الإسراع بإطلاق المشروع.
وأضاف العبيد أن المشروع سيعمل على جذب استثمارات متوقعة لمصر ودول شمال إفريقيا تتراوح من 2 إلى 4 تريليونات دولار وسيسهم في تنمية وتطوير العديد من القطاعات في مصر وشمال أفريقيا، فضلا عن أنه سيلعب دورا في تنشيط وزيادة حركة الملاحة العالمية في قناة السويس.
وأشار إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل ضخمة للمصريين في جميع القطاعات والمجالات التابعة للمشروع، كما سيعمل على تعزيز التجارة البينية مع آسيا ودول شمال أفريقيا، وهو ما سينعكس على تعميق العلاقات التجارية والسياسية بين وتقريب وجهات النظر الأمر الذي من شأنه تحفيز عملية السلام العالمي وتحقيق الازدهار بين دول المنطقة.
وأكد العبيد أنه عقد لقاءً مع وزير قطاع الأعمال الدكتور خالد بدوي؛ لبحث أهمية إشراك الجانب المصري ممثلا في قطاع الأعمال والشركات المصرية مع المجلس في الترويج لمشروعات شمال الخليج ومدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية.
وقال إن الشركات المصرية لها خبرة كبيرة في المشاريع التنموية سواء داخل مصر وخارجها، فضلا عن خبراتها الواسعة مع الدول العربية والأفريقية، لافتا إلى أن المجلس طلب من مصر احتضان الجانب الأفريقي بمشروع طريق شمال أفريقيا الحرير العالمي والذي سيعزز مكانة مصر ويجعلها أهم ممر ملاحي وبري في العالم.
وفي السياق، نوه العبيد بأن المجلس عقد اجتماعا مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي حيث تم التطرق إلى أهمية الترويج للشركات المصرية والمناخ الاستثمار في مصر، مشيدا بقانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، ومشيرا إلى أنه يشجع على جذب مزيد من الاستثمارات العربية والعالمية والأفريقية والتي ستلعب دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأفروأسيوي عصام أبو الحسن إن المشروع يعمل على جعل مصر أهم ممر بحري وبري في العالم؛ نظرا لفرص الاستثمار الضخمة التي يوفرها المشروع.
وأشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي قام بها الرئيس السيسي جعلت مصر قبلة وبوابة عالمية للاستثمار، حيث ساهمت حزمة القوانين التي أطلقتها مصر في تغير كل خطط الشركات التوسعية نظرا للتسهيلات الكبيرة التي وفرها قانون الاستثمار الجديد والذي ساهم في حل 90% من المشاكل التي كان يعاني منها المستثمرون في مصر.