450 مليار دولار التكلفة الاستثمارية لمشروعات طريق الحرير

كتبت - ياسمين سعيد:
أعلن المجلس الاقتصادي الأفرو آسيوي ومقره نيويورك عزمة إطلاق مشروع تنموى ضخم يربط مصر ودول شمال أفريقيا بطريق الحرير العالمى وهو ما سيعزز مكانة مصر ويجعلها أهم ممر ملاحى وبري في العالم.
كشف رئيس المجلس الاقتصادي الأفرو آسيوي فى نيويورك الدكتور طارق بن عيد العبيد النقاب عن مشروع افريقيا العظيم وهو مشروع يستهدف ربط مصر ودول شمال أفريقيا بالقارة الآسيوية فيما يعرف باسم طريق شمال أفريقيا الحرير العالمي.
وأضاف "العبيد "خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين وأعضاء المجلس الاقتصادى الأفرو آسيوى على هامش زيارتة الرسمية الى القاهرة للقاء عدد من السادة الوزراء والمسؤولين منهم الوزير خالد بدوى وزير قطاع الأعمال العام والوزيرة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى إلى أن الدور المحوري الذى يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتفعيل وإنجاز المشروعات التنموية فى جمهورية مصر العربية كان أحد أهم الاسباب التى دفعت المجلس الاقتصادى الأفرو آسيوى الى الاسراع بإطلاق المشروع الذى يستهدف استقطاب استثمارات متوقعة لمصر ودول شمال افريقيا تتراوح ما بين 2- 4 تريليون دولار، لاسيما وانه سيساهم فى تنمية وتطوير العديد من القطاعات فى مصر وشمال افريقيا وسيلعب دورا فى تنشيط وزيادة حركة الملاحة العالمية لقناه السويس.
وحول اهمية المشروع قال "العبيد" إنه سيوفر فرص عمل ضخمة للمصريين فى جميع القطاعات والمجالات التابعه للمشروع كما سيعزز التجارة البينية مع آسيا ودول شمال افريقيا وهو ما سينعكس على تعميق العلاقات التجارية والسياسة بين الدول وتقريب وجهات النظر ما من شأنة تحفيز عملية السلام العالمي وتحقيق الازدهار بين دول المنطقة .
من جهه اخرى كشف المجلس الأفرو آسيوى خلال المؤتمر الصحفى عن خطة المجلس الخاصة بتسويق مؤتمر العالم يزور الكويت 2019 المقرر انعقاده فى دولة الكويت مارس المقبل، وقال العبيد أن المؤتمر سيكون فرصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من آسيا وأفريقيا، وكافة دول العالم لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية والحيوية بالمنطقة، معربا عن أمله في أن الدعم والمساندة من قبل المختصين في الحكومة الكويتية لمبادرة المنظمة والمجلس الاقتصادي بهدف تحقيق الرؤية الاقتصادية لدولة الكويت الجديدة 2035.
ووجه "العبيد" الدعوه الى جميع رجال الاعمال المصريين والعرب للدخول والاستثمار فى السوق الكويتى عن طريق المشاركة فى فاعليات وجلسات المؤتمر الذي سيستعرض الفرص الواعدة التي توفرها حكومة الكويت من خلال مشاريع مدينة الحرير والجزر الذى تبلغ تكلفتة الاجمالية 450 مليار دولار حسب البيانات الحكومية الخاصة بهذا المشروع وهو ما سيوفر فرص بكل انواعها ومجالاتها للمستثمرين واصحاب رؤوس الاموال ورجال الاعمال الباحثين عن تحقيق عوائد وارباح على المستوى العربي والدولي .
حيث سيتم التواصل المباشر مع الشركات والكيانات الأجنبية والمعنيين من جميع القطاعات في ملتقيات وورش عمل التى ستطرح من خلالها الفرص المتنوعة العديدة والجاذبة التي تتمتع بتسهيلات وامتيازات واعفائات ضريبية وجمركية واجرائية تمنح من خلال جهاز مدينة الحرير وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر وقانون 116 لسنة 2013 وتعديلاته الخاص بالاستثمار الاجنبي المباشر في الكويت, من جانبة توقع رجل الاعمال المصرى المعروف عصام عبد المحسن ابو الحسن نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي أن يسهم مشروع افريقيا العظيم فى جعل مصر اهم ممر بحرى وبرى فى العالم ، نظرا لفرص الاستثمار الضخمة التى سيوفرها المشروع .
وأشار "ابو الحسن " إلى أن الاصلاحات الاقتصادية التى قام بها الرئيس السيسى جعلت من مصر قبلة وبوابة عالمية للاستثمار ، حيث ساهمت حزمة القوانين التى اطلقتها مصر فى تغير كل خطط الشركات التوسعية ، نظرا للتسهيلات الكبيرة التى وفرها قانون الاستثمار الجديد والذى ساهم فى حل 90% من المشاكل التى كان يعانى منها المستثمرين فى مصر .
واوضح" ابو الحسن" أن متطلبات الاستثمار في مشاريع الحرير والجزر، تتجاوز ما قيمته 450 مليار دولار وهو الأمر الذي يضاعف من حجم الفرص ذات القيمة المضافة لتتيح الخيارات أمام المستثمرين الأجانب، سواء في عمليات الإنشاء أو الأنشطة التشغيلية اللاحقة في ظل دعم قوي من جغرافية المنطقة التي ستجعل لها دورا حيوياً في مساعدة الدول الأخرى أيضا، وذلك عبر تحسين
البنية التحتية وتطوير منشآتها وتجارتها البحرية، لاسيما في دولتي ايران والعراق، وهو ما يتماشى مع مفاهيم التنمية المستدامة.
واشاد الدكتور صالح بن حمد العنزى نائب الرئيس التجارى لقارة اسيا بالدور الذي ستلعبه مدينة الحرير والجزر الكويتية في تطوير الاقتصاد العربى وبالأخص في ظل رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسى وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتحويل مصر والكويت إلى مركز مالي وتجاري ما يجعل البلدين بوابة للاستثمار العالمي لشمال الخليج وافريقيا.
وأوضح ان المباحثات التى اجراها المجلس كشفت عن وجود رغبة كبيرة من عدد من الدول الاسيوية وفى مقدمتها دولة كوريا لتمويل والمساهمة فى تنفيذ مشاريع المجلس لما لها من عائد ومردود اقتصادى قوى ، حيث اسفرت اللقاءات الثنائية عن التنسيق مع عدد من الشركات الراغبة فى المشاركة فى المشروع ، وسيتم الاعلان عن كافة التفاصيل خلال الفترة القليلة المقبلة .
وقال المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي بذل جهودا مضنية لاستقطاب منظمة تشجيع التجارة الخارجية الكورية (كوترا) للمشاركة بالشركات الكورية متنوعة المجالات والأنشطة للإنضمام إلي الكيانات المشاركة في فعاليات المؤتمر الذي يهدف إلي تسويق مدينة الحرير والجزر الكويتية مبيناً أن الاقتصادي الأفروآسيوي يستهدف استقطاب نحو 400 شركة كورية في اطار تحقيق الهدف الترويجي للمؤتمر العالم يزور الكويت 2019.
وبدوره قال نائب الرئيس للتعاون الدولي ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والمعرض الدولي الاقتصادي الدكتور ماجد قاسم، ان الحدث يستهدف اشراك نحو ثلاثة آلاف شركة وكيان دولي استثماري من جميع انحاء العالم للتعرف على مشاريع مدينة الحرير والجزر الكويتية ذلك المشروع الذي يتوج المبادرة السامية لصاحب السمو أمير دولة الكويت الرامية إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وثقافي اقليمي في المنطقة وجعل الكويت بوابة دولية للاستثمار في شمال الخليج ضمن رؤية الكويت الاقتصادية 2035 لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة ، مشيرا الى ان المؤتمر سيكون بمثابة منصة لالتقاء رؤوس الاموال العالمية وتبادل الخبرات بين دول المنطقة.
وتابع اختيار اللجنة المنظمة للمؤتمر للشعار الترويجي للمؤتمر العالم يزور الكويت 2019، انما ينم عن رؤية المجلس الاقتصادي التي تتوافق مع رؤية الكويت 2035 لافتاً إلى أن المؤتمر والمعرض الذي يعقد نهاية مارس القادم في دولة الكويت يستهدف احداث نقلة نوعية لاقتصاديات الدول العربية .
وفى اطار خطط المجلس الاقتصادى الافرواسيوى وتطلعه الى التعاون مع الجهات الاعلامية والحكومية كشف العبيد عن رعاية المجلس لأحد أهم البرامج التنموية الاقتصادية الجديدة التى يطلقها التلفزيون المصرى متمثلا في القناة الفضائية المصرية ( برنامج النخبة ) الذى ستتم أذاعتة عقب شهر رمضان المبارك ، وهو برنامج مصرى عربى يركز ويهدف الى دعم التعاون العربى والمشاريع المشتركة ، بالاضافة الى القاء الضوء على أهم المستثمرين ورواد الاعمال في المنطقة .