في الوقت الذي يوشك فيه فصل الربيع على الانتصاف، فقد ساد مصر اليوم الأربعاء طقس صيفي شديد الحرارة بامتياز، في إطار ما تمر به مصر وعدد من دول العالم من تغيرات مناخية شديدة، تداخلت خلالها فصول السنة الأربعة، محدثة التباسا لدى المواطنين بشأن الاحتياطيات الواجب اتخاذها لتلافى الأضرار الصحية الناشئة عن هذه التغيرات. حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة، إلى جانب التحذير المستمر من عدم استقرار الأحوال الجوية، أدى إلى عزوف الكثير من المواطنين عن الخروج للشارع، فاتسمت شوارع القاهرة بسيولة مرورية في وقت الظهيرة. فيما تابع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل على مدار اليوم مع الوزراء والجهات المعنية أحوال الطقس واستعدادات وتجهيزات المحافظات، وذلك بعدما شهد الأسبوع الماضي واحدة من أعنف التغيرات المناخية غير المسبوقة في السنوات الأخيرة حيث هطلت الأمطار بغزارة على معظم أنحاء الجمهورية بشكل مفاجئ. وبعد إعلان هيئة الأرصاد الجوية عن احتمال تعرض البلاد لموجة من الطقس السيئ والرياح المحملة بالأتربة مع سقوط أمطار، قامت الأجهزة التنفيذية بالمحافظات برفع حالات الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ والعواصف الترابية والسيول، حيث يتسم فصل الربيع بتغيرات مناخية شديدة وسريعة تستمر لمدد قصيرة تتراوح ما بين اليومين إلى 3 أيام بسبب تحرك الكتل الهوائية من الصحراء، أو جنوب القارة الأوروبية نحو مصر، وهو ما يؤثر على عدم استقرار الأحوال الجوية بأنحاء الجمهورية.