سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلسة عاصفة في "مجلس الأمن" بسبب الغارة الثلاثية على سوريا.. مندوب دمشق: مشمئزون من الموقف المخزي ل"مشيخة قطر" بدعم العدوان من قاعدة العيديد.. وروسيا تفشل في إقرار إدانة للهجوم
مندوبة أمريكا: مستعدون للضرب مجددا مندوب فرنسا: الحكومة السورية استخدمت أسلحة دمار مروعة مندوبة بريطانيا: العمل العسكري كان ضروريًا شهد مجلس الأمن، السبت، جلسة طارئة دعت إليها روسيا لبحث الغارة الثلاثية التى شنتها أمريكاوبريطانيا و فرنسا على سوريا بذريعة تورطها في شن هجوم كيماوي على دوما، وتراشق، خلال الجلسة العاصفة، مندوبا سورياوروسيا مع مندوبي الدول المغيرة وانتهت الجلسة برفض المجلس قرار روسي يدعو لإدانة الضربات. وبحسب رئيس الجلسة، مندوب بيرو، فقد جاءت نتيجة التصويت "تأييد 3 أعضاء، ومعارضة 8، وامتناع 4 عن التصويت"، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، فقد دعا أعضاء مجلس الأمن إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في هذه الظروف الصعبة، وأضاف أن هناك عدة ميليشيات وجيوشا تخوض حروبا بالوكالة في سوريا. وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، إن سفراء أمريكاوبريطانياوفرنسا ادعوا أنهم قصفوا مراكز إنتاج مواد كيميائية في سوريا، وتساءل الجعفري: فلماذا لم يتشاركوا في ادعاءاتهم مع خبراء منظمة الأسلحة الكيميائية التي وصلت بعثتها إلى سوريا؟، وقال الجعفري إنه تم تأخير وصول بعثة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوما كاملا لتنفيذ العدوان اليوم، وشدد على أن سوريا تعرب عن الاشمئزاز من الموقف المخزي لحكام "مشيخة" قطر بدعم عدوان الثالوث الغربي الاستعماري على سوريا والسماح بإطلاق حمم العدوان من قاعدة العيديد الأمريكية في قطر. وأضاف الجعفري: "لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبل سوريا مشددا على أن سوريا وحلفاؤها وأصدقاؤها وهم كثر يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع صباح اليوم على بلادي سوريا، ولفت الجعفري إلى أن الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا قررت التدخل بشكل مباشر انتقاما لهزيمة أذرعهم الإرهابية الوكيلة في الغوطة مؤكدا أن سوريا مارست حقها الشرعي بالدفاع عن النفس وصد العدوان الآثم حيث تصدت منظومات الدفاع الجوي السورية لصواريخ العدوان الثلاثي. وقال الجعفري:"أيها المعتدون الثلاثة أنتم مدعون ومنافقون وكاذبون وتمتهنون إفشال أي عمل أممي لا يخدم مصالحكم وتواظبون منذ أن قامت هذه المنظمة الأممية على استغلال عمل أي فريق دولي أو عرقلة مهمته، لقد استنفدتم أجندات هذا المجلس على مدى عقود من الزمن لحرفه عن دوره في صون السلم والأمن الدوليين وتوظيفه لخدمة استمرار سياساتكم العدوانية الاستعمارية التدخلية". وأكد أن سوريا تدين بأشد العبارات هذا العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي ضدها والذي يدل على استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية التي طالما تشدقت بالحديث عنها مرارا وتكرارا كذبا وبهتانا، وتطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في المنطقة والعالم ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدولي برمته. وقال المندوب الروسي إلى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن العمل العسكري للدول الغربية في سوريا جاء دون تفويض أممي وشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وأردف المندوب الروسي أن "واشنطن ولندن وباريس تجاهلت دعواتنا لتجنب العمل العسكري"، وأن "الولاياتالمتحدة تريد أن تعود بسوريا إلى العصر الحجري"، مشيرًا إلى أن الأعمال العدوانية في سوريا تؤدي لمزيد من المعاناة الإنسانية، وأن القوى الغربية تحاول تمزيق أوصال سوريا. وفي المقابل، حمّلت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي روسيا مسئولية الفشل في ضبط الأسلحة الكيماوية السورية، على حد قولها، وهددت قائلة "مستعدون للضرب مجددا إذا اختبرنا النظام السوري"، وقالت هايلي: "منحنا الدبلوماسية 6 فرص عرقلتها روسيا"، مضيفة "واشنطن استخدمت كل الطرق الدبلوماسية بهدف نزع السلاح الكيميائي من النظام السوري"، وأكدت هايلي أن "الفيتو الروسي كان الضوء الأخضر للنظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية"، وأضافت هايلي "استراتيجيتنا في سوريا لم تتغير لكن النظام السوري أرغمنا على القيام بهذا العمل العسكري بسبب استخدامه المتكرر للأسلحة الكيميائية"، وأوضحت هايلي أن "الغارات لم تهدف للانتقام أو للعقاب بل لردع أي استخدام للسلاح الكيماوي". وزعم مندوب فرنسا فى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر إنه "ليس هناك أدنى شك حول مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي"، واتهم ديلاتر الحكومة السورية باستخدام "أسلحة دمار مروعة ضد المدنيين"، وانتهاك مواثيق الأممالمتحدة مرارًا"، على حد تعبيره. وأضاف ديلاتر أن "النظام السوري سعى إلى اختبار صبر المجتمع الدولي عندما استخدم الكيميائي"، مؤكدًا "سنحاسب المتورطين عن استخدام الكيماوي أمام القضاء"، ودعا إلى "تفكيك البرنامج الكيماوي السوري بطريقة يمكن التحقق منها"، مشيرًا إلى أن بلاده دعت للتصرف "بشكل حازم" إزاء تصرفات النظام السوري، وقال ديلاتر إن "الفيتو الروسي خيانة لتعهد موسكو بتدمير ترسانة النظام الكيماوية"، مؤكدًا أن "الضربات كانت ردا أساسيا في خدمة القانون على القتل بالكيماوي"، وشدد ديلاتر على أنه "لا مخرج للأزمة السورية إلا بحل سياسي شامل"، مشيرًا إلى أن "باريسوواشنطن ولندن ستتقدم بمشروع قانون بشأن سوريا". وقالت المندوبة البريطانية في الأممالمتحدة، كارين بيرس، إن العمل العسكري ضد النظام السوري كان ضروريا ومتناسبا، وإن العمليات العسكرية كانت محدودة وناجعة، معتبرة أن العمل الجماعي سيقوض قدرة سوريا على إنتاج ونشر الكيمياوي، كما أكدت أن تاريخ الصراع في سوريا هو تكرار لانتهاك القانون الدولي، وأن مناصري النظام السوري استهدفوا عمدا أهدافا مدنية، وقالت المسؤولة البريطانية "سنواصل مع شركائنا السعي لحل أزمة سوريا سياسيًا، لن نقبل بدروس في القانون الدولي من روسيا".