قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن كلا من واشنطن وتل أبيب تفكران في الكيفية التي تمكنهما من تجنب الأضرار التي ستنتج من موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة على طلب السلطة الفلسطينية ترقية وضع فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو. وأشارت الصحيفة في تقرير لها من نيويورك إلى أن أكثر ما يقلق أمريكا من موافقة الجمعية العامة على الطلب الفلسطيني أن يقوم الفلسطينيون باستخدام وضعهم الجديد للحصول على عضوية المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت أن هذا الاحتمال يخيف الإسرائيليين أكثر من أي جهة أخرى لأنهم يخشون أن يضغط الفلسطينيون للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة. وأضافت أن السبب الثاني للقلق أن الفلسطينيين ربما يستخدمون هذا التصويت للحصول على عضوية المنظمات الأممية المتخصصة، الأمر الذي ربما تترتب عليه مشاكل تمويل لهذه المنظمات وكذلك للسلطة الفلسطينية نفسها. يُذكر أن الكونجرس الأمريكي أوقف تمويله لمنظمة اليونسكو عام 2011 عقب قبولها فلسطين عضوا بها، وأمريكا مساهم كبير في هذه المنظمات وتلعب دورا نشطا في مجالس إداراتها. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف أن رد إسرائيل "سيتناسب" مع الكيفية التي يتصرف بها الفلسطينيون بعد التصويت. كما قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمر إنه لن يكون هناك رد فعل تلقائي من إسرائيل و"سننتظر لنرى أين يستفيد الفلسطينيون من ذلك. فإذا استخدموه للاستمرار في مواجهة إسرائيل والأجهزة الأممية الأخرى، فسيكون هناك رد فعل قوي. وإن لم يستخدموه، فلن يكون هناك رد فعل".