عرضت إحدى القنوات الفضائية المصرية، مسلسل كارتون «بلال» الصحابي -رضي الله عنه-، الذي بشره الرسول -صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي روي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أريتُ الجنةَ، فرأيتُ امرأةَ أبي طلحةَ، ثم سمعتُ خَشْخَشَةً أمامي، فإذا بلالٌ». كما يجسد فيلم «بلال»، العديد من الصحابة والمبشرين بالجنة باستثناء علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- أجمعين، وأكدت دار الإفتاء المصرية، حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، مشيرة إلى أن عِصْمَةَ الله لأنبيائه ورُسُله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان، ويمتد ذلك إلى أصولهم وفروعهم وزوجاتهم وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن جهة العِبْرَة من قصص الأنبياء. وتساءلت: كيف تتأتَّى الاستفادة من تمثيل إنسان لشخص نبى، ومن قبلُ مَثَّل شخص عِرْبِيدٌ مُقَامِر سِكِّير رفيقُ حَانَاتٍ وأخ للدِّعارة والدَّاعِرَات، ومن بَعْدُ يمثل كل أولئك أو كثير منهم؟. ورفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في اجتماع سابق له، تجسيد الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فى الأعمال الفنية. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء والمرسلين في الأعمال الفنية، وكذلك العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآل البيت الكرام؛ فلا يجوز تمثيلهم لِمَا لَهُم من مكانةٍ عظيمةٍ وسابقةٍ في الإسلام. وقال «جمعة»، في فتوى له، إن الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم أفضل البشر على الإطلاق، وميَّزهم الله تعالى عمن سواهم بأن جعلهم معصومين، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يُمَثَّل أو يَتَمَثَّل به إنسان، ولذا فإن تمثيلَهم حرامٌ شرعًا.