أزمة ثقة ضخمة في الغرب بين المستخدمين، وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد سلسلة من الفضائح التي كشفت عن التلاعب ببيانات المستخدمين لأغراض سياسية، إلا أن الأمر يبدو أكبر من ذلك كثيرا. واحتلت فضيحة تسريب بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مانشيتات الصحف وعناوين المواقع الإخبارية حول العالم خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الأزمة الحقيقة تتمثل في حجم المعلومات التي يمكن أن يكشفها عنك محرك البحث العالمي "جوجل". وفي سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حذر الخبير التكنولوجي ديلان كوران من أن عملاق محرك البحث، يعرف عنه هو شخصيا كم ضخما تعود إلى عام 2008. وأشار كوران إلى أن المعلومات التي يعرفها عنك جوجل، تتراوح من بين مكان زرته خلال العام الماضي، إلى كل موقع قمت بالدخول عليه، حتى الملفات التي تم حذفها من "جوجل درايف" فأنه سيخزنها. وتفجّرت حالة من الغضب في أعقاب تسريبات صوتية لألكسندر نيكس مدير شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، تفاخر خلالها بالدور الموسع لشركته في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أثار تساؤلات حول سماح مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك لشبكته بانتهاكات للخصوصية من أجل مصالح سياسية، وذلك بعد تسريب بيانات 50 مليون مستخدم. وقرر كوران، والذي يعمل أيضا في تطوير البرامج في ووترفور بأيرلندا، أن يقوم بتحميل كل من بياناته الأرشيفية على "فيسبوك" و"جوجل"، ووجد أن البيانات على موقع التواصل الاجتماعي كبيرة تصل إلى 600 ميجابايت، وهو ما يعادل 40 ألف وثيقة، في مقابل 5,5 جيجابايت على جوجل.