تجدّدت الاشتباكات بين المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري وبين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض المؤيدين لقرارات رئيس الجمهورية منذ قليل بميدان الساعة فى دمنهور الذى تحوّل إلى ساحة للحرب الأهلية، وقام الطرفان بإلقاء الحجارة والطوب والزجاجات الفارغة والتشابك بالأيدى والعصي. كانت جماعة الإخوان المسلمين قد نظمت وقفة تضامنية مع الإعلان الدستوري للرئيس مرسى بميدان الساعة، وقاموا بترديد بعض الهتافات المؤيدة لمرسي والمناهضة للقوى السياسية المعارضة ولعمرو موسى وحمدين صباحيوالبرادعي وحسام عيسى وأحمد الزند والنائب العام المعزول مما اثار حفيظة التجمعات المعارضة للاعلان الدستوري المتواجدة بنفس المكان وفوجئوا بتجمعات أخرى قادمة من الشارع المقابل لمقر جماعة الاخوان المسلمين والمتجه الى نفق شبرا بحوزتهم شوم وعصي وزجاجات مولوتوف. وحدثت اشتباكات بينهم وسط كر وفر من الجانبين فى ظل غياب تام للتواجد الأمني. وتسبّبت الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض المؤيدين لقرارات الرئيس الأخيرة بميدان الساعة فى دمنهور مساء اليوم في وفاة "إسلام فتحى مسعود - 15 سنة" عضو بأمانة الشباب بحزب الحرية والعدالة وعضو بجماعة الإخوان المسلمين والمقيم بحى صلاح الدين، إثر ضربة غدر من بعض البلطجية أثناء محاولتهم لاقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين بميدان الساعة. وقال محمد الزرقا امين الاعلام بحزب الحرية والعدالة: ان الموقف في دمنهور صعب للغاية وغير مقبول في ظل غياب تام للامن مؤكدا ان ما يحدث يعد حربا ، واعداد المصابين تفوق الخمسين ، في ظل إصابات متنوعة بالرأس وتكسير عظام ، مؤكدا وجود حالات وفاة. واضاف الزرقا في مداخلة هاتفية له مع برنامج "الوان الطيف" علي قناة "مصر 25" ان البلطجية يلقون المولوتوف ويستخدمون العصي والشوم ويلقون الحجارة دون ان يردعهم أحد . وأكد الزرقا ان شباب جماعة الاخوان يحمون فقط مقراتهم ولا يتجاوزون ذلك ، ويدافعون عن كافة مقرات الجماعة في دمنهور ، وعلي الاخص المقر العام بدمنهور .