استمتعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الى شهاد وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم، في قضية أحداث مكتب الإرشاد، المتهم بها "بديع" وآخرين. وأشار وزير الداخلية السابق، إلى أنه في ظل تلك الأوضاع ظهرت "حركة تمرد"، والدعوات ل30 يونيو، مشددا على أن تلك التحركات لاقت إقبالا وتفاعلا كبيرا من غالبية المصريين، لافتا الى أنه عقب ذلك ظهرت حركة "تجرد" والتي دعت اليها التيارات الإسلامية، وشدد بأنه لم تلق إقبالًا سوى من أنصارها. ولفت الى أنه تم عقد لقاء في "الاتحادية"، وذلك لتدارس الموقف، حيث تحدث في هذا الاجتماع بالإشارة الى ضرورة اتخاذ ما يلزم لامتصاص غضب الناس، مُقترحًا عمل استفتاء على استكمال الرئيس لرئاسته، وهو الاقتراح الذي قوبل بالرفض. وأكد على أن يستحيل أن يكون المسلحون الذين تواجدوا بمقر "الإرشاد" يوم ال30 من يونيو، والذين أوقعوا قتلى بين المتجمهرين حول المكتب، قد دخلوا الى المقر دون موافقة من أعضاء مكتب الإرشاد. وأضاف أنه في بدايات 2013، ساد الشارع المصري حالة من الغضب، لتردي الأحوال الاقتصادية، وتردي الخدمات التي تقدم المواطنين، مثل انقطاع الكهرباء، وكذلك ما رآه الناس من سعى الإخوان لتمكين أنصارهم، لافتا إلى أنه تم عقد اجتماعًا مع قيادات الداخلية، لوضع خطة تأمين ذلك اليوم، وركزت الخطة على التأمين الجيد للتجمعات التي ستتواجد بالشارع، سواء المؤيدين أو المعارضين، ومنع اختلاطهم، وذلك لمنع الاقتتال بالشوارع، وتضمنت الخطة الاهتمام بالمنشآت الإستراتيجية والأقسام. وذكر الشاهد تفاصيل ما حدث يوم ال30 من يونيو، مؤكدًا على تجمع عدد من الصبية، كانوا يهتفون: "يسقط حكم المرشد"، وأن الأعداد كانت بسيطة، وكانوا يلقون بعض الحجارة على المبنى، وهو الوضع الذي كان يمكن السيطرة عليه، مشيرا الى انه تلقى من مدير أمن القاهرة إخطارًا بأن قتلى وقعوا حول المكتب، وذلك بسبب إطلاق النار من داخل المبنى، مشددا على أنه عقب سقوط القتلى، قام بعض المتجمهرين بإلقاء العبوات الحارقة "مولوتوف" على مبنى الإرشاد. وشدد على أن الإخوان قاموا بتعلية سور مكتب الإرشاد، وتدعيمه ببوابات حديد، لصعوبة اقتحام المقر، موضحا أن تجمعات المتجمهرين حول مكتب الإرشاد جاءت بسبب الاعتقاد السائد بين الشعب أن مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر، وأن الهتافات كانت عبارة عن: "يسقط حكم المرشد"، وليس: "يسقط حكم مرسي". وذكر الشاهد بأن للمكتب أفراد أمن، يأخذون تعليماتهم من أعضاء مكتب الإرشاد، وأن أي تصرف منهم يجب أن يكون وفقًا لقرار تم اتخاذه من المكتب، مؤكدا على استحالة أن يدخل مسحلون الى مكتب الإرشاد دون موافقة أعضاء المكتب، معللًا ذلك بالقول: "إنهم تربوا على السمع والطاعة، وهذا من رابع المستحيلات". وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقتى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق النار.