أكد نائب رئيس الوزراء الليبي الصديق عبدالكريم اليوم الأربعاء من غزة أن بلاده لن تتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني في مسعاه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال عبدالكريم - الذي يزور غزة حاليا على رأس وفد ليبي خلال مؤتمر صحفي بمستشفى الشفاء بمدينة غزة - إن الاحتلال يتمادى في سياسته تجاه القضية الفلسطينية ، خاصة بعد الربيع العربي ولذلك يجب عقد قمة عربية عاجلة لبحث العدوان على غزة وملف التعامل مع القضية الفلسطينية. وشدد على أن صمود المقاومة الفلسطينية والدعم العربي لها هو ما سيحدد المسار السليم للتوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية ، مؤكدا ضروة اتخاذ منحى جديد تجاه القضية الفلسطينية ودعم شعبها في إنهاء الإحتلال وإقامة دولته. واستنكر نائب رئيس الوزراء الليبي الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة لليوم الثامن على التوالي ، قائلا إنه يرتقي إلى مصاف جرائم الحرب ضد الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره وعيشه في أرضه بعزة وكرامة..معتبرا أن الصمت الدولي يشجع الإحتلال على التمادي في جرائمه. وقال "بات من غير المقبول استمرار العرب بنفس سياستهم تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة". وأثناء زيارة الوفد الليبى وصلت إلى المستشفى أربعة جثامين لشهداء ثلاثة من عائلة واحدة هم : المواطن طلال سعدي العسلية ونجلاه الذين قضوا فى غارة على شارع النفق بمدينة غزة إضافة إلى الطفل عبدالرحمن نعيم (عامان) الذى استشهد فى قصف إسرائيلي جديد لبرج نعمه فى قلب مدينة غزة ، ومن المفارقات الإنسانية أن والده يعمل طبيب استقبال فى المستشفى وهو الذى استقبله أشلاء. ومن جانبه..قال وزير الصحة بغزة الدكتور مفيد المخللاتى إن ما نشاهده من آثار على جثامين الشهداء وإصابات الجرحى لم أشاهده طوال 30 عاما ، ما يدلل على أن الاحتلال من الممكن أن يستخدم أسلحة لاتزال فى طور الاختبار. وأضاف أن "مسشتفيات غزة تعانى من نقص حاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية ، ونناشد الدول العربية والمؤسسات الدولية تقديم المساعدات الإنقاذية". وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 148 شهيدا و1160 جريحا حتى الآن.