أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الأربعاء استعداده للاعتراف بخصوصية كورسيكا ولكنه عارض مطالب القادة القوميين الذين يتولون السلطة في الجزيرة المتوسطية التابعة لفرنسا. وأيد ماكرون-خلال الخطاب الذي القاه اليوم بباستيا-ادراج كورسيكا في الدستور الفرنسي و هو احد المطالَب الرئيسية للتحالف بين الانفصاليين والاستقلاليين، معتبرا انه سيكون طريقة للاعتراف بهويتها و ترسيخها في الجمهورية. كما اكد ماكرون ضرورة الحفاظ على اللغة الكورسيكية وتطويرها، مؤكدا ان "ثنائية اللغة معترف بها تماما ومقبولة الا ان ذلك لا يعني ان تكون لغة رسمية. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتمد لهجة صارمة في اليوم الاول من زيارته أمس الثلاثاء لجزيرة كورسيكا مستبعدا العفو عن مساجين وهو ما يشكل احد المطالب الكبرى للقوميين في كورسيكا. يشار الى ان القادة الكورسيكيين لا يطالبون باستقلال الجزيرة بل الاعتراف بخصوصيتها وادراج ذلك في الدستور الفرنسي. ومثل اليدونيا الجديدة والمارتينيك، يطالبون ايضا بمنح الجزيرة وضعا ضريبيا واجتماعيا خاصا والاعتراف بلغتها كلغة رسمية أخرى ونقل السجناء الكورسيكيين الى مسافة أقرب. يذكر ان كورسيكا الجزيرة البالغ عدد سكانها نحو 330 الف نسمة،ظلت لعقود مسرحا لاعمال عنف تمثلت بأكثر من 4500 هجوم أدى معظمها الى اضرار مادية وتبنت الجزء الاكبر منها جبهة التحرير الوطني لكورسيكا وسلمت هذه المجموعة السلاح في 2014.