نشر موقع "المونيتور" الأمريكي تقريرًا لمحلل الشئون الإسرائيلية، بين كاسبيت، تساءل فيه عن التوقيت الذي ستندلع فيه الحرب بين لبنان وإسرائيل وعن الجهة التي ستشعل شرارتها الأولى في ضوء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، قائلًا إنها ستشمل، إذا ما اندلعت، "الجبهة الشمالية"، أي لبنان و"حزب الله" وسوريا و"الداعمين الإيرانيين". وأكد كاسبيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة السابعة خلال سنتين ونصف يريد أن يحرص على أنّ ضيفه أدرك أنّ إسرائيل ستتحرك بنفسها إذا لم تمنع روسياالإيرانيين من التسلل إلى سورياولبنان، محذرًا من تهديد إنجازات موسكو "الضخمة" في المنطقة إذا أقدمت تل أبيب على هذه الخطوة. وأقر كاسبيت أنّ نتيناهو لا يتوقع أن يطرد بوتين الإيرانيين من المنطقة بل تصعيب الأمور عليهم، إذ تريد تل أبيب من الروس الحد من تحركات إيران وعدم التدخل إذا ما تدخلت إسرائيل عسكريًا. وشرح كاسبيت بأن إسرائيل انتقلت من التهديدات المبطنة إلى المكشوفة، مستندًا إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان "نعلم بأمر مصانع الصواريخ في لبنان" و"نستخدم كل أوراق الضغط، من ديبلوماسية وغيرها، لمنع صناعة الصواريخ" و"عازمون على منع إيران من اكتساب موطئ قدم في سوريا"، أولًا، وثانيًا إلى تحذير الجنرال الإسرائيلي رونين ملينسا بمقال كتبه بالعربية كل من "حزب الله" وإيران وسكان جنوبلبنان من أنّ كل هجوم على إسرائيل في المستقبل سيؤدي إلى مواجهة خطيرة. ورأى كاسبيت أنّ التكتيك الذي يعتمده نتنياهو وليبرمان يتمثل بإقناع بوتين، من وجهة نظره، بأنّ إيران باتت "عبئًا"، لافتًا إلى أنّه ينبغي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يخبر بوتين ما يلي لتحقيق مراده: "ندرك أنك احتجت إلى إيران خلال الحرب ضد "داعش" والمعارضة، لأنّها وفّرت قوة مقاتلة، إلاّ أنّ الوضع اختلف اليوم. فها هم اليوم ينافسونكم على إعادة تأهيل سوريا وبسط النفوذ فيها.