حصل صدى البلد على نص التحقيقات فى قضية قتل المجنى عليه محمد عبد الحكيم والشهير ب" عفروتو" على يد ضابط و أمين شرطة داخل قسم شرطة المقطم. وأكدت تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة ، فى القضية رقم 507 لسنة 2018 جنايات المقطم، أن المتهين محمد سيد عبدالحليم سيد محبوس 28 سنة نقيب شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة المقطم ، و محمد أحمد محمد أحمد سالم محبوس 31 سنة ، أمين شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة المقطم قاما فى يوم 5 يناير 2018 بضرب المجنى عليه، عمدا بأن اسقطه المتهم الثاني أرضا وسدد له الأول عدة ركلات استقرت بمنطقة الصدر فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتله لكن الضرب أفضي إلى موته. واضافت التحقيقات، ان المتهمين قاموا بالقاء القبض على المجنى عليه ، واخرين بأن استوقفاهم وقاما بضبطهم دون سند إجرائي مشروع وعذباهم بالتعذيبات البدنية بأن تعديا عليهم ضربا وصفعا بالأيدى وبأداة (زاحف) فأحدثا بالأول الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية. وأكد الشاهد الأول، سيد عبدالحميد موسي إبراهيم عامل بمقهى فى نص تحقيقات النيابة، بأنه تقابل مع المجنى عليه "عفروتو" يوم الواقعة واثناء حديثهم سويًا حضر خلاها اثنين أخرين ، أتى ليبتاع بعض من بضاعة الأول المخدرة وحينها تفاجئا بقوة شرطية فى ملابس مدنية ، واثناء ذلك فر المشترى لرؤيته فيما تم ضبط ثلاثة إلا أن المذكور ( عفروتو ) طفق يهرب فما كان من مأمور الضبط أمين الشرطة محمد سالم إلا أن اعاقه و ركله فأسقطه أرضا ليصطدم بحافة الرصيف. وأضاف الشاهد" ان الضابط مكث يضرب فى المجنى عليه بقدمه بقوة ، دون التفات لصرخاته وعندما استغاث عفروتو مرددا ( جنبي جنبي هموت يا باشا ) حتى يجيبه المعتدى ضربا قائلا ( فين ياض) ثم اقامه ففتشه فعثر على مخدر الاستروكس فسحبه عنوة حتى تحصل من أحد المارة ( يدعى بدر ) على حذاء خفيف ( زاحف) هوى به ضربا على وجه ضحيته وبعد ذلك اصطحبوهم جميعا فرادى إلى ديوان القسم حيث احتجزوهم بغرفة الحجز التحفظى التابعة لوحدة المباحث وفيها تبينا المذكور فى حال إعياء معانيا من ألم فى جانبه وعندما استغاذا بأحد أمناء الشرطة الذى ألقي عليه نظره مرددا ( سيبوه يموت فى داهية ده بتاع استروكس ) حتى مضي من الوقت نحو ساعة ونصف وبعد ذلك تدهورت حالته وتم نقله إلى المستشفي وعقب عودتهما إلى ديوان القسم واحتجازهما بغرفة الحجز التحفظي تناهي إلى سمعهما أصوات ضجيج وإطلاق أعيرة نارية خارج ديوان القسم وبعدها علمت قوات الامن ان اهالى القتيل خارج القسم يشعلون النيران.