التقرير: سبب الوفاة الإصابة وما صاحبها من تهتك بالطحال ونزيف بالبطن كشف التقرير الطبي الأول الخاص بالشاب محمد عفروتو، الذى لفظ انفاسه الأخيرة داخل مستشفى انتقل إليها من قسم شرطة المقطم، والصادر من مشرحة زينهم، تنفيذاً لطلب نيابة حوادث جنوبالقاهرة، بتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة عن عدة مفاجأت. وقال التقرير المبدئى (حصلت التحرير على نسخة منه) إن السبب المباشر للوفاة، هو الإصابة وما صاحبها من تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، موقع التقرير من الطبيب الشرعى الدكتور أيمن حسان، بتاريخ السادس من يناير الجارى، أول أمس.
وبمطالعة التقرير، اعتلت عبارة «صرحت النيابة بالدفن في القضية رقم 88 لسنة 2018 المقطم»، وعليه خاتم مصلحة الطب الشرعي، استقبال دار التشريح. كانت حالة من اللغط أثيرت بشأن التقرير الطبى الخاص بالكشف على المجني عليه، محمد عفروتو، إذ خرجت تلميحات تفيد أن سبب الوفاة هو تعرضه للإصابة أى التعدى عليه بالضرب، وليس نتيجة تناول عقار مخدر كما جاء برواية أجهزة الأمن. وسبق للتحرير ونشرت تفاصيل جديدة هامة في واقعة وفاة "عفروتو"، بقسم شرطة المقطم، والذى تسببت وفاته في أحداث شغب فى محيط قسم المقطم من قبل أقاربه وأصدقائه، الذين احتشدوا أمامه احتجاجاً على وفاة الشاب. قال صديق «عفروتو»، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن قوة من رجال المباحث بقسم شرطة المقطم استوقفت "عفروتو" وطلبت منه إبراز هويته الشخصية واستقلال سيارة ميكروباص كانت معهم، فرفض عفورتو ولاذ بالفرار من أيدى رجال المباحث، فتعقبوه ولاحقوه، وخلال تلك الأثناء دفعه أمين شرطة ويدعى "عبد الله " على الأرض، فارتطم صدره بالرصيف، ونجحوا في اقتياده إلى الميكروباص، وهناك علموا أنه تم التعدى عليه داخل القسم، وفق قوله. وتابع صديق عفروتو مستطرداً ل«التحرير» : " أكيد جرى عشان كان معاه حاجة، عفرتوو فى الحقيقة كان بيتعاطى لكن معرفش وقت ما اتقبض عليه كان شارب ولا لأ». ووسط تضارب في الروايات حول السبب فى وفاة «عفروتو»، تباشر نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، تحقيقات موسعة فى الواقعة، وتحفظت على كاميرات المراقبة الخاصة بقسم شرطة المقطم، طلبت تحريات المباحث حول الحادث وسماع شهود العيان. كانت حالة من الذعر والتوتر خيمت على حي المقطم جنوبالقاهرة، مع الساعات الأولى من فجر السبت الماضي، عندما تجمهر أهالي منطقة الزلزال وحاولوا اقتحام قسم المقطم، بعد وفاة محتجز على ذمة إحدى القضايا يدعى «محمد عفروتو»، 22 عاما، داخل محبسه بالقسم.