قال وزيرة الخارجية السوداني الأسبق مصطفى عثمان، إن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس يدق ناقوس الخطر، خاصة أن إجراءات التقسيم قد بدأت بالفعل، وهو يمثل صرخة لنا جميعًا في أن نقف وقفة ونراجع حالنا وأنفسنا ونخطط لحاضرنا ولمستقبلنا لمواجهة أعدائنا سواء على المستوى الإقليمي أو داخلنا للتمكن من مواجهة التحديات الخطيرة. وأضاف "عثمان"، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي، المنعقد اليوم في القاهرة، لنصرة القدس، أن المؤتمر يعيد الوعي بالقضية بعد أن وصلت بما وصلت إليه، ولعله يذكرنا بحالنا نحن العرب، فضلاً عن أهمية وقفة جادة للنظر في أزمتنا، مُشيرًا إلى أنه علينا أن نستيقظ لأن الأمة مُستهدفة في دينها وهويتها وتراثها ووحدة شعوبها وثرواتها، قائلاً إن أزمة القدس ليست خليجية أو سورية أو عراقية ولكننا أزمة عربية كاملة تحتاج إلى وقفة جادة حتى نستطيع التحرّك إلى الأمام. وتابع: هذا الواقع المأزوم الذي تعيشه الأمة هو الذي جعل ترامب يتجرأ بهذا الإعلان، بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ومازلنا نحن في هذا السُبات، مُعربًا عن تفاؤله بعقد مؤتمر الأزهر العالمي حول القضية. واستطرد: "هذه الأزمة ولدت واقعاً جديداً فعلها ترامب ولكنها أوجدت زخماً ودعماً دولياً للقضية، ولكي يبقى هذا الزخم لكي يسحب هذا القرار لابد من العمل بنفس طويل مرتب منظم لنستطيع إنجاز جزء من العمل الطويل وهو العمل السياسي لاستعادة وعي الأمة بقضية القدس".