طالب مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش ب"تحمل مسئولية أي عجز مالي" تواجهه وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ نتيجة القرار الأمريكي تجميد مساعدات مالية كانت مقررة لها. ونقلت وكالة "الأناضول" عن حنون أن المساعدات التي يتم تقديمها للاجئين الفلسطينيين هي "التزام دولي تجاه هذه القضية، وبناء على قرار دولي يقضي بحق عودة اللاجئين لديارهم التي هجروا منها". والثلاثاء الماضي، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي: "الرئيس ترامب سيوقف الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لأونروا؛ وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات". واعتبر حنون، أن القرار الأمريكي "خارج عن العرف والأخلاق، وابتزاز لملايين اللاجئين، واستحضار لحالة الفوضى بالمنطقة". وأضاف: "وقف المساعدات يعني أعباء جديدة على اللاجئين، وليسوا وحدهم من سيدفع الثمن؛ لأن الأمر يتعلق بمصائر الناس وطموحاتهم وسبل حياتهم اليومية". وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 مليون لاجئ مسجلون لدى الوكالة. وقال المسئول في منظمة التحرير، إن القرار يأتي استسلاما لمطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتفكيك وكالة الغوث، وإنهاء حق العودة.