لقب ب "آية الله مايك" بعد اختياره مسئولا عن الملف الإيراني في وكالة المخابرات المركزية تولى مسئولية تعقب بن لادن واغتياله.. واغتيال عماد مغنية.. وتعقب منفذي هجمات سبتمبر اعتنق الإسلام بعد زواجه من مسلمة.. وطهران تعتبره يقود مؤامرة لتغيير النظام الإيراني بعد 10 أيام من المظاهرات التي هزت إيران احتجاجا على تردى الأوضاع الاقتصادية، اتهم محمد جعفر منتظري المدعي العام الإيراني مايكل داندريا، مسئول الملف الإيراني بوكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" بأنه المهندس الرئيسي لتدبير مؤامرة ضد بلاده منذ 4 سنوات. لكن من هو داندريا، المتهم الرئيسي في الأحداث التي تشهدها إيران، خصوصا بعد الإحراج أو الانتكاسة التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، حيث وقفت وحيدة في محاولة لإدانة النظام الإيراني، في الوقت الذي وقفت الدول الأعضاء في المجلس مع إيران رافضة التدخل في شئونها الداخلية. اتهم داندريا بالوقوف وراء اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وعماد مغنية أحد قادة حزب الله اللبناني، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختاره ليتولى ملف إيران في "سي آي إيه". أطلق عليه عدة ألقاب منها "أمير الظلام"، و"آية الله مايك"، و"الذئب".. وفي هذا التقرير بعض المعلومات المتوافرة عن داندريا التي تتهمه إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات الحالية ضد النظام الإيراني: " ترعرع في فيرجينيا الشمالية في عائلة تمتد علاقاتها بالمخابرات إلى جيلين سابقين. اعتنق الإسلام بعد تعرفه إلى زوجته المسلمة خلال عمله في الخارج. انضم داندريا إلى "سي آي إي" عام 1979، وكان متواضع الأداء حيث عمل في البداية بقوات الاختياط في "كامب بياري". بدأ عمل في الخارج في إفريقيا، حيث تولى منصب ضابط الخدمة الخارجية بالسفارة الأمريكية بدار السلام عاصمة تنزانيا، كما عمل في مصر والعراق. فشل في تعقب نواف الحازمي أحد المشاركين في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001. ترأس إدارة مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية في 2006 خلفا لروبرت جرينير. وخلال 9 سنوات من توليه هذا المنصب، أشرف على مئات من عمليات الطائرات بدون طيار الأمريكية في باكستان واليمن، ودافع عن هذا البرنامج أمام الكونجرس. في 2015، تولى كريس وود رئاسة برنامج الطائرات بدون طيار بدلا من داندريا، وذلك في أعقاب تعيينات جديدة بالوكالة قادها جون برينان. خلال توليه إدارة مكافحة الإرهاب، كان يشار إليه باسم مستعار "روجر"، وهو ما يعتبر غير مؤلف بالنسبة لمسئول بوكالة المخابرات لم يقم بعمليات خارجية. وأثناء مرحلة تعقب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، قاد داندريا وحدة تحليل المعلومات التي قادت إلى تحديد مكان بن لادن واغتياله في أبوت آباد. وأطلق على داندريا ألقاب مثل "أمير الظلام" و"آية الله مايك" خلال تعقبه بن لادن. كما أشرف عملاء داندريا على التحقيق مع أبو زبيدة وعبد الرحيم الأنصاري وخالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر، حيث اتهم الكونجرس هؤلاء العملاء بتعذيب المعتقلين. اشترك في اغتيال عماد مغنية أحد قادة حزب الله اللبناني في سوريا. لكن في مسيرة داندريا انتكاسات أيضا، إذ كان على رأس مهامه حين قام أحد مصادر "سي آي ايه" الذي كان يعمل سرا مع القاعدة بتفجير نفسه في قاعدة أمريكية في أفغانستان ما أدى إلى مقتل 7 عملاء مخابرات، في أكثر الحوادث المميتة بالنسبة للوكالة خلال 25 عاما. عينته "سي آي إيه" مسئولًا عن ملف إيران مهمته إدارة عمليات ضدها. ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تنفيذ استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران يقع على عاتق داندريا الذي لا يوجد أحد في "سي آي ايه" مسئولا عن إضعاف القاعدة بقدره. استلهمت الكاتبة الأمريكية كاثرين بيجيلو قصة حياته في فيلم "Zero Dark Thirty"، ولقبته باسم "الذئب".