رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الأربعاء"، أن فرنسا تسعى من خلال اعترافها باتفاق الدوحة إلى بث روح جديدة في المساعى واسعة النطاق التى تقودها دول عربية وغربية لبناء معارضة ناجحة وذات فعالية فى سوريا من شأنها أن تضع حدًا أو نهاية للحرب الأهلية التي زعزعت استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسره. وأشارت الصحيفة -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن فرنسا أعلنت أمس عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة لتشكيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقالت إن هذا الإعلان الذى جاء على لسان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند جعل فرنسا أول دولة غربية تؤيد بشكل كامل الائتلاف الجديد، الذى تم التوصل إليه الأحد الماضى نتيجة ضغوط غربية عقب أيام من مفاوضات شاقة عقدت فى الدوحة بدولة قطر. وأضافت الصحيفة، أن الهدف من المفاوضات تمحور فى توحيد قيادة المعارضة السورية سواء فى الداخل أو الخارج تحت مظلة واحدة أو ممثل للمجموعات بأكملها من أجل الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد. ومضت الصحيفة تقول إنه على الرغم من أن الرئيس الأسد بات فى عزلة متزايدة حيث تنحدر بلاده إلى مزيد من الفوضى واليأس والإحباط منذ ما يزيد على 20 شهرًا من الصراع، إلا أنه ينجو بشكل نسبى من هذه الأوضاع نتيجة الانقسامات والخلافات وعدم اتحاد خصومه. وتابعت الصحيفة، أنه خلال فترة الصراع الدامى الدائر فى سوريا، اتخذت دول الغرب اجراءات محدودة واحجمت عن اتخاذ موقف أكثر تشددًا من شأنه أن يطيح بالأسد.. إلا أن اتفاق الدوحة يعتبر أول خطوة تصر فيها الدول الغربية إلى جانب الحلفاء العرب على بناء قيادة للمعارضة السورية ذات فعالية. وكانت فرنسا قد رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة لتشكيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية. ووصف وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس هذا الاتفاق بأنه "خطوة رئيسية في عملية توحيد المعارضة السورية".. مؤكدًا أن باريس تقدم دعمها الكامل للائتلاف السورى المعارض الجديد لكى يكون بديلاً لنظام بشار الأسد.