حرص الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، والقيادات الأمنية بالمحافظة، على الخضوع للتفتيش والمرور من البوابات الإلكترونية خلال زيارة مفاجئة اليوم، الأحد، لدير القديسة دميانة بمنطقة بلقاس خامس؛ لتفقد الحالة الأمنية قبيل الاحتفال بأعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد. ورافق "الشعراوي"، خلال الزيارة اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، واللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، واللواء طارق المتولى، رئيس الرقابة الإدارية، والعقيد أحمد خيرى، مدير مباحث المديرية، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، وكان فى استقبالهم نيافة الأنبا بيشوى مطران، دمياط، وكفر الشيخ والبرارى، ورئيس الدير، والقمص ديسقورس شحاتة، وكيل الدير. فيما أصر المحافظ والقيادات الأمنية على الخضوع لجميع الإجراءات التفتيشية للسيارات من بداية التفتيش على الكوبرى المؤدى للدير وكذلك المرور من البوابات الإلكترونية وفحص الأسلحة والمعادن. كما قاموا بتفقد محيط الدير بالكامل والأرض الحمراء وتفقد أبراج المراقبة والتمركزات الأمنية بالمنطقة، فيما شدد المحافظ على ضرورة اليقظة والاستعداد التام لمواجهة أى مخاطر، ووجه رئيس مدينة بلقاس، بإنارة الطريق وإنارة محيط الدير والاهتمام بنظافة المكان، وتشغيل كاميرات مراقبة بمحيط الدير بالكامل. كما أعطى مدير الأمن ومدير المباحث، تعليمات أمنية للدوريات والخدمات بمحيط الدير والمنطقة الخلفية، بالتعامل بحزم مع أى مخالفات أو خروقات أمنية والضرب بيد من حديد على أى محاولات لإثارة الشغب أو الذعر بالمنطقة، كما وجه باليقظة والتعامل المباشر مع أى اشتباه فى أى عمليات إرهابية. وقام المحافظ والقيادات الأمنية بجولة داخل الدير بمصاحبة الأنبا بيشوى، والذى حرص على شرح تاريخ الدير الأثرى وقصة حياة القديسة دميانة ومكانتها لدى المسيحيين، وقدم خريطة معتمدة من البابا شنودة تؤكد وضع الدير ضمن خط سير العائلة المقدسة فى رحلتها إلى مصر. كما شملت الجولة الكنيسة الكبرى الرئيسية والكنيسة الأثرية "المدخل القديم - والغرف القديمة" وكنيسة القبر وكنيسة مار جرجس وكنيسة القديسة دميانة والأنبا انطونيوس. وقدم المحافظ والقيادات الأمنية التهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد، مؤكدًا أن مصر كلها تحتفل بميلاد السيد المسيح، وأن جموع المصريين يحرصون على الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية؛ مما يشير إلى عمق الترابط بين النسيج الوطنى منذ بدء الخليقة. وأشار إلى مقولة البابا شنودة "مصر وطن يعيش فينا وليس نعيش فيه"، قائلا: "الترابط الذي يجمع بين المصريين مسلمين ومسيحيين خير دليل على أن مصر تعيش فى وجدان كل مصرى ومصر هى المسلم والمسيحى ومهما حاول أعداء الوطن شق الصف فلن ينجحوا لأن حب الوطن هو الذى يجمعنا وترابط المجتمع المصرى هو سبيل تقدمنا وانتصارنا على اعداء الوطن بالداخل والخارج".