استقبل مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية اليوم، "بيدرو روخو"، مدير مؤسسة الفنار ومرصد مناهضة الإسلاموفوبيا في إسبانيا، والدكتورة "بيلار جارريدو" أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة مرسية الإسبانية، استجابة لرغبتهما في التعرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للتعرف على آليات العمل وأهم المحاور التي يهتم بها، وبحث آليات التعاون المشترك. وخلال الزيارة، تم التعرف على الأنشطة التي يقوم بها مرصد الأزهر داخل مصر وخارجها، وتم استعراض الملفات والقضايا التي يوليها مرصد الأزهر، والتي أبرزها متابعة كل ما تصدره الجماعات المتطرفة على مستوى العالم ودحض مزاعمها من خلال عرض صحيح الدين والحملات التوعوية التي يطلقها مرصد الأزهر في هذا الصدد، وكذلك التعرف على أحوال الإسلام والمسلمين حول العالم وظاهرة الإسلاموفوبيا وقضية اللاجئين وتحدياتهم ونشاط الأحزاب اليمينية المتطرفة. كما قاما بزيارة مركز الفتوى الإلكترونية وتابعا ما يقوم به أعضاء المركز من ردود لأسئلة المتصلين والرد على القضايا المثارة على الساحة على الصعيدين المحلى والعالمي. وقد أثنى كل منهما على القضايا التي يُعنى بها المرصد وجهوده في العمل على الحد من انتشار الفكر المتطرف. وأكد "بيدرو روخو" على أهمية الدور الذي يقوم به المرصد وقال إن دور مرصد الأزهر اليوم هو من ضرورة قصوى تحتمها الظروف المحيطة، وأبدى تطلعه الجاد في إقامة سبل للتعاون المشترك بين مؤسسة الفنار ومرصد الإسلاموفوبيا في إسبانيا. وبين مرصد الأزهر الذي يعمل على قضايا شائكة تخدم قضايا مهمة في المحيط الإسباني في مجالات التعاون الممكنة. من جانبها، عبّرت الدكتورة "بيلار جارّيدو" عن سعادتها البالغة بأن سنحت لها الفرصة زيارة هذا المكان بصفتها أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة مرسية الإسبانية؛ للتعرف على آليات العمل بالمرصد وما يقوم به الباحثون به من أنشطة ومشاريع وحملات توعوية في سبيل مكافحة التطرف، كما أكدت على دعمها وتقديرها لجهود الأزهر المبذولة في هذا الملف. الجدير بالذكر أن وحدة الرصد باللغة الإسبانية، نشرت مؤخرًا أحد التقارير في سلسلتها "قراءة في كتاب"، استعرضت فيه أحد أهم إصدارات الدكتورة "بيلار جارّيدو" من خلال كتابها الذي يتناول الجوانب الروحية الصوفية في الإسلام وهو كتاب "بداية علم الحروف في الإسلام"، والذي يمكن متابعته أهم محاوره من خلال صفحة المرصد الرسمية.