حذرت الجزائر من عواقب التدخل العسكري في شمال مالي على المنطقة برمتها، واصفة إياه ب"الخطأ الكارثى"، داعية فى الوقت نفسه إلى حل الأزمة عن طريق الحوار بين الحكومة المالية والجماعات الانفصالية. وقال عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، فى تصريح له اليوم، الاثنين: "إن الجزائر اختارت طريق الحوار بين الحكومة المالية والمتمردين في الشمال لحل هذه الأزمة". ويعد هذا التصريح أول رد فعل رسمى من الجزائر على قرار مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) بنشر قوة أفريقية قوامها 3300 جندي في شمال مالي عقب قمة عقدت أمس، الأحد، في أبوجا عاصمة نيجيريا. وكان كمال رزاق بارة، مستشار الرئيس الجزائري للشئون الأمنية، حذر من خطورة التدخل العسكري في مالي، معتبرا أن تدويل القضية عن طريق التدخل العسكري سيزيد فقط من تعقيدها. وقال بارة، فى تصريحات للإذاعة الجزائرية الحكومية أمس الأول، السبت، إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق مقبول لتجنب انتشار الأزمة خارج حدود مالي، كما دعا إلى مساعدة مالي على وضع خطة طريق يتفق حولها جميع الفاعلين في باماكو للخروج من الأزمة السياسية.