قررت شركة المملكة للتنمية الزراعية "كادكو" تنفيذ برنامج للتوسع الزراعى واستصلاح الأراضى في توشكى، يستهدف لزراعة 6 آلاف فدان خلال الفترة المقبلة، حيث يجرى حاليا عمل الدراسات اللازمة والتصميمات النهائية والمناقصات، ومن المتوقع بدء تشغيل محطة المياه الثانية وشبكة أنابيب المياه في غضون شهرين، ومن المقرر أيضا أن يبدأ الري بالشبكة الجديدة قبل نهاية عام 2012. وأعلنت "كادكو" عن خططها لإضافة 100 فدان جديدة إلى المساحة المزروعة بالبلح في مشروعها بتوشكى على أن تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي خلال العامين المقبلين لتواصل تقديم أجود أنواع التمور في العالم، والتي تمت زراعتها في الأعوام السابقة، يأتى ذلك ضمن الخطة الجديدة التى تنفذها الشركة للتوسع فى الأنشطة الزراعية. وقال دانيال ليرو، المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لشركة المملكة، إن "كادكو" بدأت بزراعة 16 فدانا في المزرعة البحثية بتوشكى وقدمت نوعين من أجود أصناف البلح في العالم وهما المجدول والبرحي، ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية حاليًا حوالي 150 طنا، منها 100 طن من البلح البرحى و50 طنا من البلح المجدول، مؤكدا أنه مع دخول المساحات الجديدة حيز الإنتاج والوصول للطاقة الإنتاجية القصوى خلال الفترة المقدرة وهى 4 سنوات، سوف يزداد إجمالي الإنتاج بشكل كبير. وأضاف دانيال: "يتم طرح الإنتاج الحالي بأكمله في السوق المحلية، فيما عدا نسبة قليلة من البلح المجدول يتم تصديرها لأسواق الخليج، التي يشتد فيها الطلب على هذا النوع الذي يمتاز بجودته العالية. وفقًا لخطتها التوسعية، تعتزم الشركة التصدير إلى الأسواق الأوروبية عند دخول المساحات الجديدة مرحلة الإنتاج، وزيادة حجم صادراتها من البلح المجدول من 10% إلى 50%". وأشار إلى أن جميع إنتاج المزرعة من البلح البرحى يباع في السوق المحلية، موضحا أن الصنفين سواء المجدول أو البرحي يتلقيان نفس القدر من الرعاية والاهتمام لضمان علامة الجودة التي تميز منتجات "كادكو" المخصصة للاستهلاك المحلي أو للتصدير على حد سواء مع وجود فوارق طفيفة للغاية حسب المواصفات المختلفة لكل سوق. وأضاف أن أهم التحديات التي تواجه الشركة في التوسع في زراعة البلح، هى الحصول على شتلات النخل عالية الجودة "من أجل ضمان أعلى معايير الجودة، قمنا باستيراد أولى الشتلات في أنابيب معملية من أكبر مشاتل السعودية المتخصصة في زراعة أنسجة شتلات النخيل، أما التحدي الثاني فهو القوى العاملة، خاصة فيما يتعلق بالبلح المجدول الذي يتطلب قسطاً كبيراً من العمل اليدوي من أجل عمليات التلقيح وتقليل عدد الثمار في الفرع للحصول على حجم أكبر للثمار (من 8 - 12 بلحة في كل فرع)، وغيرها من عمليات الحصاد والغسيل والفرز والتخزين والتغليف".