هل يحقق أوباما في ولايته الثانية وعوده تجاه العرب والمسلمين؟ عقب الإعلان عن فوز أوباما استرجعت في ذاكرتي خطابه التاريخي بجامعة القاهرة عام2009، والوعود التي قطعها علي نفسه تجاه العرب والمسلمين، وعد أوباما بتحسين علاقات أمريكا الخارجية مع العالم الإسلامي، وعد أيضا ببذل كل الجهد لإقرار السلام في الشرق الأوسط، وقتها.. صدقنا الوعود واتسعت الطموحات، وتفاءلنا جميعا بالأمريكي الشاب صاحب الجذور الاسلامية، وبعد مرور أعوام الولاية الأولي اصطدمت آمالنا بالواقع، واكتشفنا أن أوباما مجرد رئيس حلو الكلام، لكن سياسته علي أرض الواقع لم تقدم شيئًا للعرب والمسلمين، لم تحد من بناء المستوطنات الإسرائيلية، ولم تحقق أي تقدم في مجال إعادة المفاوضات، ولم تهتم بتحسين صورة أمريكا في عيوننا، بل وساهمت في إجهاض حق الفلسطينيين في الانضمام للأمم المتحدة كدولة معترف بها. ورغم كل عيوب أوباما إلا أننا استرحنا لفوزه، فالمؤشرات أكدت أن اللي نعرفه أفضل، وإن نار أوباما ولا جنة رومني، خاصة بعد ما أفصح رومني بلا خجل عن دعمه لإسرائيل، وصداقته لنتنياهو، واحتقاره للفقراء، وتلويحه بالحرب ضد إيران دعمًا لإسرائيل. عمومًا أتمني أن يراجع أوباما نفسه في ولايته الثانية، وأن يدعم الحق والعدل وأن تكون أفعاله مثل كلامه الحلو. نقلاً عن الأخبار