نقلت صحيفة "عاجل" السعودية عن مسئول بحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن أن قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح اعتقلت ضابطا بالمخابرات القطرية يتعاون مع الحوثيين في العاصمة صنعاء. وأوضح المسئول الحزبي أن ضابط المخابرات القطري كان يحاول التواصل مع قيادات في حزب المؤتمر من أجل إقناعهم بالعودة للتحالف مع الحوثيين، مقابل منحهم مناصب في الحكومة الانقلابية، وإعلان تبرؤهم من الموقف الأخير للرئيس الراحل. وحسب المسئول، فقد "عقد الضابط القطري عدة لقاءات مع بعض قيادات من الصف الثاني في حزب المؤتمر، محاولًا إقناعهم بألا فائدة من مقاومة الحوثيين، وأن عليهم تدارك الأمر والسعي لمعالجة الخلافات؛ حتى لا يدفعوا ثمن ذلك". كما طلب الضابط القطري من أعضاء المؤتمر العمل على إيصال الرسالة نفسها إلى أعضاء آخرين بالحزب، مع وعدهم بمبالغ مالية كبيرة ومناصب في عدد من المؤسسات التي تسيطر عليها الميليشيا، وفق المصدر الذي أضاف أن الحزب تعامل مع الأمر بهدوء؛ حيث تم استدراج الضابط القطري إلى منطقة تسيطر عليها قوات حزب المؤتمر، وهناك جرى اعتقاله. وأوضح المصدر أن تحقيقًا شاملًا يتم مع الضابط القطري في موقع احتجازه للحصول منه على أكبر قدر من المعلومات، دون مزيد من التفاصيل. ونفى المصدر أن يكون الضابط المعتقل هو العقيد محمد العتيبي الذي تحدثت مصادر إعلامية عن دوره في استقطاب قيادات مؤتمرية لتفعيل نشاطهم ضد الحزب الموالي للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، موضحًا أن هناك أكثر من عنصر تابع للاستخبارات القطرية يعمل في صنعاء ضمن غرفة عمليات تشكلت منذ الإعلان عن انتفاضة صنعاء بوجه الحوثيين، مطلع الأسبوع الماضي. وكانت مصادر يمنية مطلعة كشفت، في وقت سابق، عن تشكيل غرفة عمليات مخابرات القطرية أنشأت مؤخرًا غرفة عمليات خاصة لضرب أي محاولة للتقارب بين الحكومة الشرعية وقوات حزب المؤتمر التي فكت تحالفها مع الحوثيين، قبل أن تتعرض لضربة كبيرة بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وشهدت اليمن خلال الأيام الماضية تحولات استراتيجية فتحت الباب جزئيًّا لإعادة صياغة الخريطة السياسية والعسكرية في البلاد، بعدما تفكك تحالف الحوثي-صالح، واقتراب قوات الشرعية المدعومة بجهود التحالف العربي والقرارات الدولية من تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الانقلابيين.