* مظاهرات الأزهر: "بالدم بالروح القدس مش هتروح" * مظاهرات الإسكندرية: "يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني" * توحيد الخطب في صلاة الجمعة في الأردن حول موضوع القدس شهدت العديد من عواصم العالم العربية والأجنبية من بينها القاهرة، اليوم، الجمعة، احتجاجات ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، بالتزامن مع المظاهرات التى شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتى حاول جيش الاحتلال قمعها بالرصاص وقنابل الغاز المسيل. ففي القاهرة، احتشد المئات من المواطنين، فى تظاهرة عقب أداء صلاة الجمعة، في محيط الجامع الأزهر، وردد المتظاهرون هتافات "القدس قدسنا، يا قتلة الأطفال، بالروح بالدم نفديك يا أقصى، بالدم بالروح القدس مش هتروح، وتسقط إسرائيل". وفي الإسكندرية، نظم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بميدان القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي خلال مسيرة تنديدا بالقرار الأمريكي، كما رفعوا الإعلام المصرية والفلسطينية ولافتات منددة بالقرار ورددوا هتافات منها "يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني". وفي الأردن، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمان، تضم حزبيين ونوابا ومسئولين أردنيين سابقين، وكان رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة دعا أمس، الخميس، النواب بالخروج إلى مسيرات يوم الجمعة، رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبدأ المعتصمون بترديد الشعارات قبل بدء المسيرة، إذ أن المسيرة فعليا بدأت عادة بعد انتهاء الصلاة، ما حمل دلالة واضحة على حدية الأجواء، ورفع المعتصمون شعارات ضد الرئيس الأمريكي، وشعارات تؤكد وحدة الشعبين الأردنيوالفلسطيني، وشعارات داعية لغلق السفارة الإسرائيلية في عمان، كما تم حرق العلم الإسرائيلي وسط التصفيق، وقد ألقى خطبة الجمعة في الجامع الحسيني مفتي المملكة، وتم توحيد الخطب في صلاة الجمعة في الأردن حول موضوع القدس، وقد عمت اليوم المسيرات في أرجاء المملكة رفضا لقرار إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وفي تونس، شارك عشرات الآلاف في مظاهرات احتجاجية ضد القرار، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بقرار ترامب والمؤكدة على عروبة القدس ودعم تونس لها. وأفادت وسائل إعلام تونسية بأن السفارة الأمريكية في تونس أغلقت منذ لحظات أبوابها قبيل انطلاق التظاهرات رفضًا لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. يأتي ذلك بعدما استدعى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سفير الولايات المتحدة لدى بلاده لإعلان موقفه الرافض للقرار الأمريكي، وقال مستشار الرئيس التونسي، نور الدين بن نتيشة، إن تونس ترفض قرار الإدارة الأمريكية اعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل. واحتشد بضعة آلاف من المتظاهرين فى إندونيسيا وماليزيا اللتين يغلب عليهما المسلمون، للتنديد بالقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما شددت السلطات إجراءات الأمن خارج السفارتين الأمريكيتين، وشارك الزعماء في الدولتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا في موجة التنديد العالمي بقرار الرئيس الأمريكي، وردد بعض المتظاهرين الهتافات المناهضة للولايات المتحدة وأحرقوا دمية على هيئة ترامب وتجمعوا أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وفي إندونيسيا، احتشد بضع مئات من المتظاهرين الذين ارتدى معظمهم ملابس باللون الأبيض خارج السفارة الأمريكية فى جاكرتا، عاصمة أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، ولوّح بعض المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات لنصرة فلسطينوالقدس. وفي باكستان، احتشد مئات الأشخاص في عدة مدن، وذكر موقع قناة "جيو" المحلية، أن المتظاهرين في العاصمة إسلام أباد وفي مدن "كراتشي" و"بيشاور" و"لاهور"، أعربوا عن احتجاجهم ورفضهم لقرار ترامب الأخير. وقال الموقع إن باكستان طلبت من الولايات المتحدة إعادة النظر في أي تحرك يغير الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ودعت مختلف الحركات والفعاليات الإسلامية والشعبية في البلاد، إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية في جميع المدن الكبيرة، والاعتصام بالساحات اليوم دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى الذي يمثل أحد أهم مقدسات المسلمين، وخرج أنصار الجماعة الإسلامية في تظاهرات كبيرة في كراتشي ولاهور رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد هوية القدس العربية والإسلامية، وأصدر رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي، بيانا أعرب فيه عن أسف بلاده الشديد لتجاهل الولايات المتحدة مناشدات جميع دول العالم من أجل عدم تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف، وأعرب عن تحفظ باكستان على هذا القرار. وفي ألمانيا، شارك المئات من أبناء الجالية العربية والمسلمة في تظاهرة احتجاجية ضد قرار واشنطن وذلك أمام السفارة الأمريكية ببرلين. وفي الولايات المتحدة، خرجت الاحتجاجات نصرة للقدس، وشهدت مدينة نيويورك، وقفة احتجاجية نظمها عشرات الفلسطينيين والمسلمين في منطقة مانهاتن وسط المدينة، حيث رددوا هتافات مناهضة للقرار الأمريكي، ورفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل "الحرية للقدس والحرية لفلسطين"، و"القدس لم تكن يوما تابعة لإسرائيل". يذكر أن مصر أعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن استنكارها لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ورفضها لأي آثار مترتبة على ذلك، وأكدت مصر أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. وذكر بيان الخارجية أن «العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس، بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي». وتوالت ردود الفعل والتصريحات الصادرة عن زعماء في العالم، الذين حذروا من عواقب قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وعبروا عن معارضة لهذه الخطوة، وتبعت مصر العديد من الاحتجاجات من الدول العربية الأجنبية، وخرجت شعوب العغديد من الدول في مظاهرات احتجاجًا على قرار ترامب، وللتأكيد على أن القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين.