جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على موقفها بشأن القدس، مشيرة إلى أن موسكو تعتبر القدسالغربية عاصمة لإسرائيل والشرقية عاصمة لفلسطين. وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الخميس، أن موسكو تنظر بقلق جدي إلى القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح البيان أن روسيا تنطلق من أن التسوية الثابتة والعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتحقق على أساس المرجعيات الدولية المعروفة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الشأن، والتي تنص على تسوية كافة الأمور المتعلقة بالوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، بما فيها المسألة الحساسة المتعلقة بالقدس، من خلال مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة . وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن القرار الأمريكي من شأنه أن يعقد الأوضاع في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وفي المنطقة بشكل عام، داعية كافة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والتخلي عن خطوات من شأنها أن تؤدي إلى عواقب خطيرة تخرج عن السيطرة. وأضاف البيان أنه يتعين إعارة اهتمام خاص لمسألة حرية وصول كافة المؤمنين إلى المقدسات في القدس، مؤكدا أن الموقف المبدئي الروسي لا يزال ثابتا ويتلخص في دعم تسوية فلسطينية إسرائيلية طويلة الأمد تضمن وجود إسرائيل بأمن وسلام ضمن حدودها المعترف بها دوليا وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو أعلنت في 6 أبريل من العام الجاري أنها تعتبر القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطينية المقبلة والقدسالغربية عاصمة دولة إسرائيل، مؤكدة على أن روسيا ستواصل الجهود لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل إلى الاتفاقات اللازمة. يُذكر أن مصدرا بوزارة الخارجية الروسية قد أشار في وقت سابق إلى أن قرارا أحادي الجانب لم يجر تنسيقه مع أحد، يخرج عن إطار عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا يساعد على تفعيل عملية التفاوض بين الطرفين.. وأكد هذا المصدر أن ما يقوم به الشركاء الأمريكيون يتعارض مع موقف المجتمع الدولي، الذي تعبر عنه العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالتسوية الشرق أوسطية.