كشفت كاميرا موقع "صدي البلد" طريقة نقل التمثال الضخم للملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء جولتنا في المتحف المخصص للتمثال في منطقة المتحف المفتوح بميت رهينة. قصة نقل هذا التمثال الضخم حصلنا عليها من د.إلهام أحمد كبير مفتشي آثار منطقة ميت رهينة وأسماء صلاح مفتشة آثار المنطقة، حيث قالت لنا د.إلهام إن عالم الآثار البريطاني جيوفاني كافيليا عثر علي التمثال الضخم عام 1821 في مستنقع منخفض بالقرب من البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير. وتابعت: التمثال كان ملقيا علي وجهه فبدا كأنه تمساح يطفو في بركة من الماء، وبعد عدة محاولات فاشلة لإنتشال التمثال، تم نقله إلي المتحف علي يد المهندس البريطاني "باجنولد" الذي نجح مع العمال المصريين حينها في رفعه ونقله بإستخدام البكر والرافعات إلي موقعه الحالي، والذي أنشأته كمتحف هيئة الآثار المصرية عام 1985 م لحماية التمثال الضخم. من جانبها قالت أسماء صلاح إن التمثال طوله حوالي 15 مترا ووزنه حوالي 100 طن، وفاقد الأقدام ومكتشف علي هذه الحالة، وقد عثروا عليه مقلوبا علي وجهه وإعتقدوا أنه تمساح، وبعد محاولات مضنية كثيرة حركوه حتي وصل للمكان المقام فيه المتحف حاليا. وتابعت: التمثال تم اكتشافه عام 1821 م وظل طوال 66 عاما كما عثر عليه مقلوبا علي وجهه، وبدأوا تحريكه ونقلوه عام 1887 م، والطريف أن محمد علي باشا أهداه لبعثة آثار بريطانية، لكنهم من ثقل وزنه 100 طن لم يتمكنوا من نقله للخارج نظرا للتكلفة الباهظة للنقل فتركوه في مكانه. وأضافت: يعد رمسيس الثاني من أهم ملوك الأسرة 19 في الدولة الحديثة، وقد لقب بالملك المحارب البناء لأنه لا يوجد مكان في مصر إلا وبني عليه شئ له أو ترك أثرا عليه، وقد تزوج كثيرا من خارج مصر بهدف السلام وتوطيد العلاقات عبر المصاهرة. يذكر أن طريقة نقل وتحريك التمثال تمت معرفتها عبر الرسومات التي قام برسمها الفنان "فيدلر"، وهي الرسومات التي وثقت عملية العثور علي التمثال ونقله، خاصة أنه لم يكن التصوير الفوتوغرافي قد تم إختراعه حينها.