طالب الدكتور محمد داود، الداعية الإسلامي، عضو مجمع اللغة العربية، بالتأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل الأعمال، مؤكدًا أن العالم كله الآن في أشد الحاجة إلى هدي النبي الكريم وتعاليمه السمحة. وأضاف «داود» خلال خطبة له في مسجد السيدة زينب بالقاهرة، «ما أحوج البشرية وهي تعاني من الفرقة والضلال والحروب والاستغلال أن تعود إلى هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي أمرنا الله تعالى أن نأخذ كل ما أمر به النبي الكريم، كما ورد في قول الله تعالى: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا» (سورة الحشر: 7). وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءنا بالخير كله، ومن ذلك الرحمة، فكان -صلى الله عيه وسلم- رحمة مهداة، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» (الأنبياء:107)، وعن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنما أنا رحمة مهداة»، مؤكدًا أن هديه -صلى الله عليه وسلم- وتشريعه رحمة وتشريعة بكل العوالم. وألمح إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءنا بمكارم الأخلاق، حيث وصف الله تعالى أخلاقه في قوله -عز وجل-: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» (سورة القلم: 4)، وقال صلى الله عليه وسلم-: «إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق». ولفت الداعية الإسلامي، إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءنا بالعلم، فأول ما نزله عليه من القرآن: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» (سورة العلق:1)، ونبهنا على أن الرفعة لا تكون إلا بالعلم، كما ورد في قوله الله تعالى: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» (سورة الحجر: 11). وناشد الداعية الإسلامي في ختام خطبته، عدم الانجراف وراء الشائعات دون التأكد منها، وبالرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.