أصبح مؤسس ومالك موقع "أمازون" على الإنترنت جيف بيزوس الرجل الأغنى في العالم بعد أن تجاوزت ثروته الشخصية ولأول مرة حاجز ال100 مليار دولار، وهو بذلك أيضًا الوحيد حاليًا الذي يمتلك هذا المبلغ في الكون، فيما يعود الفضل في تلك القفزة الأخيرة في ثروة مازوس إلى المبيعات القياسية التي تمكن موقعه من تسجيلها خلال الأيام الأخيرة مع دخول موسم التنزيلات في العالم الغربي، أو ما يعرف بيوم "بلاك فرايداي".. وقالت جريدة "إندبندنت" البريطانية إن الفضل في النمو الأخير بثروة جيف يعود إلى الارتفاع الكبير في مبيعات "أمازون" خلال موسم تنزيلات "بلاك فرايداي"، أي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ارتفعت مبيعات الموقع بواقع 2.4 مليار دولار أمريكي. وبفضل المبيعات القوية التي سجلها "أمازون" فقد قفز سعر سهم الشركة خلال تداولات الجمعة بنسبة 2% ما أدى على الفور إلى ارتفاع ثروة بيزوس إلى ما فوق ال100 مليار دولار. وسجلت المبيعات الإلكترونية لموقع "أمازون" يوم الجمعة الماضية ارتفاعًا بنسبة 18.4%، وذلك مقارنة باليوم ذاته من العام الماضي، وهو ما أعطى دفعة تفاؤل كبيرة حيال مبيعات "أمازون" ومستقبل الموقع، خاصة أن موسم Black Friday يأتي قبل أسابيع قليلة فقط من أعياد الميلاد ورأس السنة، ما يعني أنه مؤشر قوي على مبيعات الموسم بأكمله والذي يستمر حتى نهاية العام. إلى ذلك، أشارت "الإندبندنت" إلى أن الثروة الشخصية لبيزوس ارتفعت منذ بداية العام الحالي وحتى مساء الخميس الماضي بواقع 32.6 مليار دولار أميركي، فيما واصلت ارتفاعها يوم الجمعة لتضمن بقاء الرجل في منصب أغنى شخص في العالم والوحيد في الكون الذي يمتلك ثروة تزيد على 100 مليار دولار أمريكي. وكان أول شخص في التاريخ قد امتلك ثروة تزيد على ال100 مليار دولار هو مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس الذي تجاوز هذا الحاجز في العام 1996 مدفوعًا بالطفرة في أسعار الأسهم الأمريكية المدرجة في "وول ستريت" آنذاك، أما ثروته الحالية فتقدر بنحو 86.8 مليار دولار. ورغم أن أغلب رجال الأعمال والأثرياء يخصصون جزءًا من ثرواتهم للأعمال الخيرية، إلا أن بيزوس لم يفعل ذلك، لكنه كان قد نشر تغريدة على "تويتر" في يونيو الماضي أعلن فيها أنه يريد مساعدة الناس المحتاجين بجزء من ثروته لكنه يبحث عن الفكرة المناسبة لتنفيذها.