أعلن الجنرال فرانسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيوش الفرنسية أن فرنسا ستعيد تقييم عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط والساحل وذلك في الوقت الذي تتمركز فيه قواتها على عدة جبهات. وأكد الجنرال لوكوانتر -في حوار نشرته اليوم /الأحد/ صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"- اعتزامه زيادة الدعم الذي تقدمه قوة "برخان" الفرنسية (4000 جندي) لمكافحة الإرهاب في الساحل لقوة مجموعة الساحل الخمسة العسكرية حتى تعتمد على نفسها على نحو أكبر وذلك مع الحد بقدر الإمكان من تواجد الجنود الفرنسيين على الأرض. وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أشار رئيس أركان الجيوش الفرنسية إلى الدخول في مرحلة جديدة بعد أن فقد داعش سيطرته على الأراضي وموارد النفط والغاز، مؤكدا أن التنظيم الإرهابي في طريقه للهزيمة. وأضاف أنه سيدرس كيفية العمل بفاعلية وبأقل تكلفة ممكنة، مشيرا إلى وجود الكثير من الخيارات والأطراف من خلال التحالف الحالي و الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف الناتو. ويشار إلى أن قوة مجموعة الساحل الخمسة المدعومة من الجيش الفرنسي والتي نفذت أول عملياتها في مطلع نوفمبر الجاري تضم خمسة بلدان من تلك المنطقة هي موريتانياومالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر وتتمركز في منطقة غير مستقرة أصبحت بؤرة للجماعات الإرهابية على أطراف مالي وبوركينا فاسو والنيجر. كما أطلقت فرنسا في سبتمبر 2014 عملية "شامال" العسكرية في الشرق الأوسط وتشن هذه القوة بشكل أساسي غارات جوية من خلال 8 مقاتلات رافال متمركزة في الأردن و6 في الأمارات. وتنشر أيضا على الأرض مدافع "سيزر" لدعم العمليات العسكرية ضد داعش.