اكد الدكتور صلاح سلام نقيب أطباء شمال سيناء، أن العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد تعد بمثابة مذبحة "دير ياسين" جديدة خاصة وأن عدد الشهداء بلغ 305 أشخاص من بينهم 27 طفلا دون العاشرة و160 شيخا فوق الستين و10 أسر بأكملها و17 أسرة فقدت الآباء والأبناء معا. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي «تامر أمين» في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على فضائية «الحياة»، أنه لأول مرة في مصر يتم الدفن في مقابر جماعية للشهداء، مشيرا إلى أن الجنازة لم تشهد سوى الدموع من العين وبكاء بالقلب ولم تشهد صراخا او عويلا إلا من الأطفال. وأشار إلى أن لا أحد يعلم ماذا يريد هذا الإرهاب الأسود، الذي استهدف المسيحيين في كنائسهم يوم الاحد، واستهدف المسلمين في مساجدهم يوم الجمعة، ومن نجا منهم فقط هم اصحاب السبت، مضيفا، أن هذا الإرهاب لا دين. وتابع "قمت بعلاج طفل فقد جميع أفراد أسرته في الحادث الإرهابي وأحد الأهالي إحتضنه وأخذه معه لمنزله". ووجه نقيب أطباء شمال سيناء رسالة إلى شعب مصر بضرورة مساندة أهالي سيناء لانهم يدفعون ثمنا كبيرا، وفقدوا أكثر من 400 شهيد في الفترة الأخيرة بجانب البحر من الدماء الذي حدث بالأمس داخل المسجد.