أكد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي أن الحزب مستعد للتحاور مع إسرائيل وأي قوة سياسية خارجية وداخلية لصالح شعب مصر. وأشار حماد الى أن رجال السياسة في الحزب مستعدون لإجراء الحوارات مع السياسيين الإسرائيليين عبر القنوات الرسمية ومستعدون للقاء أي سياسي اسرائيلي فى مصر. وأكد حماد أنه فى حال تشكيل حكومة يتواجد بها أعضاء النور فإن هذه اللقاءات سوف تكون بصورة شفافة وسوف نعلنها للجمهور المصري ولن نفعل شيئا فى الخفاء وكذلك لن نقوم بأي اتفاق يضر بمصالح الشعب المصرى. وأوضح حماد أن الحزب لم يتلق أى دعوة رسمية من الجانب الإسرائيلي حتى الآن واذا تمت دعوة بالحوار فنحن موافقون ومستعدون. وأضاف حماد أن الحزب سيطالب بمراجعة كل الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل السياسية منها والاقتصادية فما هو لصالح شعب مصر فلن يتم الاقتراب منه ، اما المخالف فسنطالب بتصحيحه وليس الغاءه فمنهج الحزب التفاوض والتحاور من اجل مصلحة مصر. وقال حماد ان كل الاتفاقيات التى تم إبرامها مع اسرائيل فى العهد السابق مخالفة وسوف يتم مراجعتها بما فيها اتفاقية الغاز حفاظا لمبدأ إعادة حق الشعب المصري لثروته المهدرة . واكد حماد ان الحزب لا يمانع في تطبيع العلاقات مع اسرائيل فى ظل مبدأ الشراكة المتساوية وتحقيق المصالح المشتركة وعدم الاضرار بمصالح شعب مصر واخواننا الفلسطينيين. وقال ان علاقات التطبيع مع اسرائيل والمتمثلة حاليا فى الاتفاقيات الاقتصادية سيتم مراجعتها ،والعمل على تحسينها. أما عن اعلان اسرائيل الخوف من الاسلاميين فأكد حماد ان اسرائيل تريد مصر دولة تابعة وليست صديقة ولا شريكة، اما حزب النور فيريد الشراكة المبنية على اعطاء الحقوق، فما جئنا الى البرلمان ومن ثم الحكومة الا لنشارك فى بناء مصر وتحقيق الريادة الاقتصادية والسياسية لها فى المنطقة بأسرها. وأوضح حماد ان الحزب يدرك تماما ان استقرار المنطقة العربية من اهم الاولويات التى تضمن تحقيق من نطمح فيه من خير لمصر . أما فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الاسرائيليين فى ظل الانتهاكات للمقدسات الاسلامية اجاب حماد بأن السياسات الخارجية فى السابق كانت ضعيفة ولذلك استهان الاسرائيليين بنا وبالمقدسات الاسلامية ، وقاموا بالتصرف فى القضايا الحساسة دون الوضع في الاعتبار انه سيكون هناك رد فعل مصري قوى . واضاف حماد انه فى العهد الجديد لمصر فلن تجرؤ اسرائيل على القيام بالممارسات القمعية بالشكل الذى كانت تقوم به من قبل، كما اننا سنطالب الحكومة الاسرائيلية بازالة الاحتلال عن المسجد الاقصي ولن نتنازل عن هذا المطلب لانه مطلب عربي واسلامي ولابد ان يكون فى حيازة المسلمين وليس اسرائيل.