الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي، تعرض لهجوم شديد خلال اليومين الماضيين، بسبب تصريحاته لإذاعة الجيش الإسرائيلي. فهناك من انتقد حماد لمجرد حديثه مع صحفي يعمل بإذاعة إسرائيلية، وهناك من انتقد تصريحاته بأنه حزبه ملتزم باتفاقية كامب ديفيد، وقال أيضا "إذا كانت هناك بعض البنود التي يريد شعب مصر أن يعدلها في الاتفاقية، فهذه مكانها طاولة المفاوضات والتحاور، ونحن نحترم جميع المعاهدات". الدكتور يسري حماد، قال في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، تابعت كل الانتقادات التي وجهت لي، وأعتبر هذا هجوم لمجرد الهجوم، وأرى أنه إذا كان هؤلاء الذين يهاجمونني لديهم عقل، فليدققوا في التصريحات التي أدليت بها للإذاعة الإسرائيلية، وأنا مضمون كلامي أننا ملتزمون باتفاقية سلام بيننا وبين إسرائيل، وكثيرون كانوا ينتظرون أن نصرح ونقول أننا سنحارب إسرائيل، وندخل مصر في مواجهة عسكرية معها حتى يكون لديهم مبرر ليقولوا أن السلفيين سيضيعون البلد، ولكنهم فوجئوا بأننا صرحنا بأن ديننا يأمرنا باحترام معاهدات السلام التي نلتزم بها وعندما صرحنا بالتزامنا بهذه المعاهدة كانت صاعقة بالنسبة لهم. وعن حقيقة اتخاذ حزب النور لإجراء ضده بسبب تصريحاته، واحتمال فصله من الحزب، قال: كل هذا الكلام خاطئ، وشائعات أطلقها صحفي كاذب، ولم يحدث أن تم مراجعتي في أي تصريح قلته لأي جهة إعلامية إلى الآن، وبالطبع لم أفصل من الحزب، وأتحدث الآن بصفتي الرسمية كمتحدث رسمي لحزب النور السلفي. أما عن شعوره بالندم لإجراء هذه المكالمة فقال: أنا لست نادما، لأنني في الأساس لم أكن أعلم أن هذا الشخص إسرائيلي، فهو تحدث إلى من رقم "unknown" وكانت لهجته شامية، وأنا لم أتحقق من شخصيته، كما أنه قال لي إنه صحفي عراقي، ولم يذكر أنه مراسل إذاعة إسرائيل إلا في نهاية المكالمة، فأنهيت المكالمة بعدها، ولم يسألني طوال المكالمة سوى سؤالين، هما، رأيي في صعود حزب النور السلفي في الانتخابات، فقلت له إننا قمنا بثورة وأن النظام السابق كان لا يرى إلا نفسه على الساحة السياسية، وسألني أيضا عن تصريحات للحزب سابقة حول موقفنا من المعاهدات الدولية وبالأخص المعاهدة مع إسرائيل، فقلت له "نحن من منطلقاتنا الدينية والحزبية نحترم المعاهدات التي التزمت بها مصر، ولكننا كحزب سياسي وليس سلطة سياسية لا نرى أية مصلحة في الاتصال مع أي مسئول إسرائيلي ولا نقبل الجلوس مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة ولا نرى كحزب سياسي مرة أخرى أية مصلحة في الجلوس مع مسئول في إسرائيل التي نعتبرها دولة غاصبة ولم أقل أي تصريحات عن ترحيبنا بالسياح الإسرائيليين كما أوردت بعض المواقع. وأضاف قائلا: أنا أرفض تماما كل ما يقال عن التطبيع مع إسرائيل، لأن موقفنا واضح تماما فنحن نرفض التحاور والتناقش مع أي مسئول إسرائيلي، ولكن البعض يحاول تشويه مواقف حزب النور وهو تشويه متعمد. وعندما سألناه عن موقف حزب النور من المشاركة اليوم في "جمعة الحرائر" صرح بصفته المتحدث الرسمي لحزب النور وقال: الحزب سيشارك في هذه الجمعة فقط بنساء الحزب دون الرجال، تأكيدا على موقفنا أن حزب النور يرفض أي تعدي على أي من نساء مصر سواء كانت تنتمى لحزب النور أو تنتمي لأي تيار آخر، وهذا الموقف اتخذناه من واقع إسلامنا ومن واقع هويتنا المصرية ومن واقع رفضنا أن يقوم أحد بالإعتداء عن أي مصرية حتى لو أخطأت بقول أو بلفظ فهي في النهاية امرأة ولا يجوز التعامل معها بهذا الشكل.