قال طارق نور الدين مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق إن تغيير نظام الثانوية العامة إلى 3 سنوات بشكل تراكمى فكرة غير موفقة لأننا طبقنا نظام سنتين وأثبتت فشله. وأوضح أن تغيير الاعتماد على امتحان قومى موحد للثانوية العامة سيظلم بعض الطلاب لأن قدرات الطلاب متفاوتة وغير ثابتة كما أن تغيير الامتحان من مدرسة لأخرى مخالف لقانون التعليم والذى ينص على أن أسئلة الامتحان يجب ان تكون موجدة لقياس مستوى ذكاء الطلاب ومعرفة قدراتهم الإبداعية حتى لا يحدث ظلم فى المجاميع. وتابع "نور الدين" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد " أن تصريحات وزير التعليم الحالية بأن كل طالب سيكون متصل بالانترنت وإجراء الامتحانات عبر الانترنت مقترح رائع ولكن هل لدينا بنية تحتية تكنولوجية لاتصال الإنترنت بالمدارس دون انقطاع مشيرًا إلى أن إجراء الامتحانات تكنولوجيا عبر الانترنت يقضى على القدرة الإبداعية والنثرية والإنشائية للطلاب. وأكد ضرورة تجربة أى فكرة مستحدثة من خلال عدد من المدارس موضحا أن أسلوب استخدام الكتاب المفتوح فى الامتحانات يحتاج إلى خطة وتدريب متقن خاصة وأن نظام الكتاب المفتوح يستخدم فى الامتحانات اسئلة غير مباشرة ويحتاج الطالب الى مذاكرة الكتاب كاملًا لاستخراج اجابة السؤال بسرعة والا إهدار الوقت فى البحث عن الإجابة. وأوضح مساعد وزير التربية والتعليم الاسبق أن نظام الكتاب المفتوح يعطى الطالب شيئا من التواكل على الكتاب أثناء الامتحان وهنا يأتى بنتيجة عكسية موضحا أن هناك دولا كثيرة تستخدم نظام الكتاب المفتوح ولكن بسياسة معينة وتدريب الطلاب على أعلى مستوى خاصة وان الطالب يعتمد على التحصيل لاستخراج الاجابة سريعا من خلال الكتاب أثناء الامتحان.ويحتاج تطبيق ذلك النظام تعديل قانون التعليم وعرضه على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى و مجلس النواب ومجلس الدولة ومجلس الوزراء لتطبيقه ولا يوجد وقت لموافقة كل هذه الجهات واعلان تطبيق استخدام الكتاب المفتوح فى سبتمبر 2018. يذكر أن طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بعدد من الرسائل، عبر مواقع التواصل الاجتماعى لطمأنة أولياء الأمور حول نظام التعليم الجديد وامتحانات الثانوية العامة الذى يتم دراسته حاليا. وكتب شوقى على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك» وبعض صفحات أولياء الأمور مثل «حملة أمهات مصر للنهوض بالتعليم» وعدد من مجموعات «واتس آب»: «ما تسرب عن ملامح المشروع الثانى والخاص بنظام التقويم بالمرحلة الثانوية ليس كاملًا ومن الخطأ تسريبه فى هذا التوقيت». وتابع: «قلت من أول يوم إننى لست راضيا عن مخرجات نظامنا التعليمى الحالى وإن مصر جديرة وأولادنا يستحقون منا ما هو أفضل، ولم أضيع وقتا فى تجميل الوضع أو الادعاء بأن كل شىء تمام وكان أول عمل هو أن نرصد المشاكل كلها سواء الخاصة بالمعلمين أو القيادات أو المكافآت أو المدارس الخاصة والدولية أو الكثافات أو عجز المعلمين فى بعض الأماكن وخلافه». وأضاف الوزير: «بعد رصد المشاكل قررنا أن نشرع فى إيجاد حلول جذرية وليست شكلية أو دعائية لهذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبتها، ونظرا لكثرة التحديات ولصعوبة الحلول والكثير من المقاومة الداخلية والخارجية فإننا نبذل قصارى جهدنا لحلها وفق جدول زمنى بالأولويات وهذا لن يحدث بين يوم وليلة ولكننا نجحنا فى حل الكثير ومازال أمامنا الكثير، وكان من الأسهل والأقل صعوبة أن نكتفى بحل المشاكل التقليدية ونكتسب شعبية بدون تحسين مخرجات التعلم بشكل حقيقى بأن نبنى فصولًا ونقلل المناهج حتى لو تعارض هذا مع مصفوفة المناهج ونحاول فى الأمور الكلاسيكية، ولكننا وضعنا تصورًا أكثر جرأة وأشد صعوبة بكثير بأن نعمل فى 3 اتجاهات على قدر عال من الصعوبة، الأول هو حل المشاكل التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل أكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالى بنجاح.