سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولون ونواب أمريكيون يشنون هجوما عنيفا ضد قطر وإيران.. بانيتا: سجل الدوحة في دعم الإخوان والإرهاب مفضوح.. بانون يطالب بمحاسبة قطر.. وبترايوس: نظام الملالي ينشر العنف والتطرف
بانيتا: قطر وفرت دعما ماليا للإخوان والإرهاب وحماس وعناصر من القاعدة وطالبان الدوحة تنتهج سياسة مزدوجة فتدعم الإرهاب وتتظاهر بمكافحته رئيس لجنة الأمن القومي بالكونجرس: الثورة الإيرانية بدأت منذ اندلاعها بنشر الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط بترايوس: سوريا ضحية تدخل إيران فيها نائبان بالكونجرس: قطر دويلة صغيرة تعوض صغر حجمها بالثروة والنفوذ وتمويل الإرهاب الكونجرس يناقش قانونا لفرض عقوبات على الكيانات التابعة لحكومات دول تمول جماعات إرهابية أكد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد العديد من الانقسامات بعضها تاريخي مثل الصراع بين العرب واليهود، ومنها صراع بين العرب والأكراد، إضافة إلى وجود صراع بين العرب وبعضهم البعض لافتا إلى أن هذه الصراعات تؤدي إلى عدم وجود استقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، خلال كلمته في المؤتمر الذي عقده مركز «هدسون » بالولاياتالمتحدةالأمريكية الثلاثاء الماضي، لكشف دعم قطر للإرهاب وعلاقتها بجماعة الإخوان وإيران، أن الإرهاب بمثابة النقطة الفاصلة في منطقة الشرق الأوسط لكونه يعيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا على أن قطر لديها سجل معروف في دعم جماعة الإخوان المسلمين ودعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى دعمها المعلن لتنظيم القاعدة وطالبان. وأشار بانيتا إلى أن قطر تحاول أن تلعب دورين أولهما دعم الإرهاب والآخر تحاول أن تظهر بصورة المحارب للإرهاب، مؤكدا أن محاربتها للإرهاب غير حقيقية لأنها من تدعمه وتموله في منطقة الشرق الأوسط. وطالب بانيتا قطر بضرورة الالتزام بكل المطالب الدولية المطالبة بوقف تمويل قطر للإرهاب والتوقف على دعم الجماعات الإرهابية وأن تكون فى الصف العربي المحارب للإرهاب، مشيرا إلى ضرورة أن تلتزم بأقوالها وأن تفعل ما تقول. وأكد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تربطها بقطر إتفاقية دفاع وقاعدة عسكرية كبرى شاركت فى العديد من العمليات، إضافة إلى ما تقدمه قطر من تسهيلات لمهام الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط. وأضاف الوزير السابق أن "الإرهاب يقوض الاستقرار في الشرق الأوسط وأعني داعش والقاعدة وحماس وحزب الله. كل هذه التنظيمات قوضت قدرات المنطقة ولا تزال تفعل ذلك، لقطر هنا سجل مختلط، نعلم أنهم وفروا دعما ماليا للإخوان والإرهاب وحماس وعناصر من القاعدة وطالبان"، وتابع:" المشكلة مع القطريين هو أنه يجب أن يختاروا. إذا كنت في المنطقة ولديك عدو مشترك الأول هو الإرهاب والثاني هو إيران، لا يمكن أن تنتهج سياسة مزدوجة". كما أيد ستيف بانون المساعد السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال استضافته بمعهد هدسون الأمريكي، الإجراءات التى اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر و السعودية والإمارات و البحرين" ضد قطر، بسبب تمويل الدوحة للإرهاب وعلاقاتها مع إيران. وقال بانون إن "قطر يجب أن تحاسب على تمويل الإخوان المسلمين و الارهاب"، وتابع: "أهم شيء يحدث في العالم الأن هو ما تواجه قطر لأنه مهم لأزمة كوريا الشمالية"، وذكر بانون أن خطاب ترامب في قمة الرياض كان "علامة بارزة فى السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط". وقال مايك ماكول، رئيس لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي إن ثورة الإيرانية بدأت، منذ اندلاعها في عام 1979، بنشر الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط، وقد أنجبت نظام الملالي وأفكارهم المتشددة، وأضاف: هذا العام نفسه شهد ولادة "تنظيم المجاهدين" الذي أسس الطريق لتنظيم القاعدة للظهور في أفغانستان، ولا تزال حتى اليوم لا تزال تحمل تهديدا كبيرا ليس فقط للشرق الأوسط بل للعالم بأسره". وذكر الجنرال ديفيد بترايوس، الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأمريكية إن هناك تحديا كبيرا للأجيال المقبلة لمحاربة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن نظام الملالي دائما ما يسعى لاستغلال مناطق الصراع بنشر العنف والتطرف، مؤكدا أن سوريا ضحية تدخل إيران في النزاع السوري، والعالم يدفع ثمن ذلك. وكتب النائبان الجمهوريان بالكونجرس الأمريكي دان دونوفان وبريان فيتزباتريك، عضوا لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مقالًا قصيرًا بموقع "ذا هيل" الأمريكي، أكدا فيه أن قطر دولة راعية للإرهاب، وطالبا الكونجرس بمراقبتها والضغط عليها من أجل وقف تمويلها للجماعات الإرهابية والكف عن توفير ملاذ آمن لقيادات إرهابية. يبدأ المقال بالقول إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون توجه إلى قطر في يوليو الماضي لتوقيع مذكرة تفاهم مع الدوحة حول التعاون في مسألة قطع التمويل عن الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وقال في حينها إن هذا الاتفاق "سيسهم في تحقيق الأمن للمنطقة ولبلادنا". وأشار المقال إلى أن كلمات وزير الخارجية الأمريكية تبدو إيجابية، لكن بالنظر إلى سجل قطر تبقى الشكوك محيطة بمدى فعالية هذا الاتفاق، مضيفًا "ربما لم تسمعوا عن قطر من قبل، إنها دويلة صغيرة بشبه الجزيرة العربية، لكنها تعوض صغر حجمها بالثروة والنفوذ وتمويل الإرهاب". وتابع بالتأكيد أن قطر خير من يلعب على جميع الحبال، ففي الوقت الذي استضافت فيه مقر القيادة المركزية الأمريكية إبان غزو العراق، ولا تزال تستضيف قاعدة جوية أمريكية كبيرة، فإنها تدعم حركة حماس وتوفر ملاذًا لقياديين إرهابيين، وتستغل ثروتها في تمويل جماعات إرهابية متطرفة في أنحاء الشرق الأوسط. وبحسب المقال، تستضيف قطر منذ عام 2012 عددا من كبار قادة حركة حماس، المصنفة أمريكيًا كمنظمة إرهابية أجنبية، بمن فيهم عقول مدبرة لعمليات قتل مواطنين أمريكيين، كما أن الكثير من الأنفاق التي حفرتها حماس لإدخال الصواريخ إلى قطاع غزة قد شُيدت بمساعدة من قطر. وفي 2014، قال مسئول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية إن قطر "دولة متساهلة" مع التمويل غير المشروع للجماعات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك تنظيم داعش وجبهة النصرة، وفي الوقت الحالي يندر أن تكون هناك جماعة إرهابية كبيرة لا تتلقى مساعدات أو تمويلًا من كيانات قطرية. وأضاف أنه على عكس الدول المصنفة في الغرب كدول راعية للإرهاب مثل إيرانوسوريا، تتبع قطر تكتيكًا ماكرًا لتجنب العداء مع الغرب، وهو إقامة علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة، والتعهد بوعود زائفة بشأن محاربة الإرهاب، وإغداق الأموال والتبرعات على جامعات غربية ومشروعات تجارية، في نفس الوقت الذي تدعم فيه الإرهاب وتتحالف مع إيران، مستفيدة من وجود القاعدة الجوية الأمريكية كحماية لها من العقاب على رعايتها للإرهاب. وأكد المقال أن الكونجرس سيناقش خلال الأسابيع المقبلة مقترح قانون يطالب الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على الأفراد والوكالات التابعة لحكومات دول تمول جماعات إرهابية مثل حماس، رغم أنه من المؤكد أن الإدارة الأمريكية ستتعرض لضغوط هائلة من الحكومة القطرية من أجل عدم إدراج أي مؤسسة قطرية في قائمة العقوبات. وتعهد كاتبا المقال من جهتهما باقتراح تعديلين على القانون عند مناقشته في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي الشهر المقبل، أحدهما يتعلق بإلزام الإدارة الأمريكية بتقديم تقارير دورية حول مدى التزام قطر بتعهداتها الواردة بمذكرة التفاهم مع الوزير تيلرسون، والثاني يتعلق بتقديم تقارير حول استضافة ممولي حركة حماس في قطر، ورصد أي تحويلات مالية أو دعم مادي بطرق مباشرة أو غير مباشرة بين قطر وحماس. ويتابع المقال "لا يمكن أن نصدق ما تزعمه قطر بشأن تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، فالرئيس الأسبق رونالد ريجان صاغ المبدأ 'صدّق ولكن تحقق'، لكن عندما يتعلق الأمر بتمويل الإرهاب فإننا نفضل ألا نصدق على الإطلاق وأن نتحقق دائمًا". وختم بالتأكيد أن وقف تدفق التمويل القطري للإرهاب يمثل أولوية قصوى للأمن القومي الأمريكي، وعلى الكونجرس أن يواصل ضغطه على قطر إلى أن يصبح من المؤكد أن التمويل القطري للإرهاب قد انقطع بالفعل.