"بلومبرج": مصر تقلص احتياجاتها من الغاز المسال بسبب التوازن بين العرض والطلب

ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن مصر تستعد لتقليص حاجتها من الغاز الطبيعي المسال، خلال الفترة المقبلة، بعد حدوث انتعاشة قوية للاقتصاد المصري.
وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم، الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي ستطرح مناقصة في الربع الأول من عام 2018 لشراء 12 ناقلة غاز طبيعي مسال، مقارنة بحوالي 100 ناقلة كانت الشركة تنوي شرائها من خلال مناقصات أو عقود حكومية على مدار العام الجاري.
وأضافت "بلومبرج" أن كبار التجار يتطلعون لمعرفة كم سيصل سعر الغاز الطبيعي المصري العام المقبل، بينما تكثف مصر، التي تعتبر أكبر سوق للغاز في إفريقيا، جهودها لرفع الناتج الإجمالي المحلي والدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام، مشيرةً إلى أن حقل "ظهر"، الذي يعد من أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، يستعد لدخول أولى مراحل إنتاجه، وهو الأمر الذي سينهي المناقصات الكبيرة ذات الفترات الطويلة، والتي فاز بها موردون من شركة "جلينكور" العملاقة.
ونقلت "بلومبرج" عن مدير "جلينكور"، مارك كاتون، قوله إن "المناقصة لن تكون شبيهة بالمناقصات السابقة، لأنه أصبح هناك توازن في العرض والطلب في مصر".
كان رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل قد صرح، سبتمبر الماضي، بأنه من المتوقع تراجع واردات مصر من المواد البترولية والغاز بنسب كبيرة مع بداية إنتاج حقل "ظهر"، مؤكدًا أن حجم الواردات خاصة فى فترة الذروة تتراوح ما بين 10 إلى 12 شحنة من الغاز الطبيعى شهريا ومع زيادة إنتاج مصر فى الفترة الأخيرة بدأت هذه الواردات تتراجع حتى وصل الأمر إلى انخفاض الواردات من الغاز الطبيعى ل 8 شحنات.
وأكد المدير التنفيذي لشركة "روس نفط" الروسية، إيجور سيشين، يوم الخميس الماضي، أن معظم إنتاج حقل "ظهر" سيتم ضخه في السوق المحلي في حين سيتم تصدير الباقي إلى دول أوروبية كثيرة.
وكشفت تقرير "بلومبرج" عن تفاصيل المناقصة، حيث سيتم تسلميها من سفينة "ديس" استيراد 12 شحنة على مدار 3 أشهر بالتساوي بدءًا من يناير المقبل، في حين سيتم استيراد 3 منهم عبر إحدى المحطات في الأردن، وسيتم إغلاق باب المناقصة يوم 29 أكتوبر الجاري.