اهتمت الصحف الألمانية الصادرة صباح اليوم "الاثنين"، بقيام الأقباط في مصر لاختيار البابا الجديد (118) لهم خلفًا للبابا شنودة الثالث الذي وافته المنية في مارس الماضي. ويتنافس على الفوز بمقعد خمسة من المرشحين هم اثنان من الأساقفة وثلاثة من الرهبان ليصبح واحدًا منهم بابا الإسكندرية وبطريرك إفريقيا على الكرسي الرسولي للقديس مرقس رقم 118 لقيادة أقباط مصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وقالت صحيفة "دويتش فيلا" على موقعها الإلكتروني: إن وفاة البابا شنودة الثالث -الذي قاد الكنيسة القبطية لنحو أربعة عقود- أطلقت عملية اختيار بطريرك جديد يقود أقباط مصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وأضافت :"سوف يقوم مجلس يضم 2405 أعضاء من كبار رجال الدين ومسئولين أقباط حاليين وسابقين ونواب أقباط في مجلس الشعب وأعضاء مجالس محلية وصحفيين أقباط بالتصويت اليوم في المرحلة الأولى لاختيار البابا". وأشارت إلى عملية الانتخاب، وقالت إن أسماء المرشحين الثلاثة الذين يحصلون على أكبر عدد من الأصوات ستوضع في ثلاث ورقات مختلفة على مذبح كاتدرائية القديس مرقص في القاهرة وفقًا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا.. وفي الرابع من نوفمبر المقبل، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من الورقات الثلاث، ويصبح الاسم المختار بابا الأقباط الجديد ويتم تنصيبه في احتفالية كنسية في 18 من نفس الشهر. من جانبها، أشارت مجلة (ديرشبيجل) إلى أن وفدًا من الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وصل إلى القاهرة أمس الأحد قادمًا من أديس أبابا للمشاركة في اختيار بابا الكنيسة المصرية، وقالت إن الوفد الإثيوبي يضم خمسة من كبار الأساقفة والقساوسة، حيث تأتي مشاركتهم في الانتخابات بناء على اتفاق تم بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الإثيوبية. تجدر الإشارة إلى أن أقباط المهجر يشاركون في الانتخابات عن طريق الأظرف المغلقة إضافة إلى استقبال أصوات عدد من أقباط المهجر. والمرشحون الخمسة هم الأنبا روفائيل (54 عامًا) وهو طبيب يشغل حاليا منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والانبا تادوروس (60 عامًا) أسقف عام البحيرة في دلتا النيل، والأب روفائيل افامينا(70 عامًا) وهو أكبر المرشحين الخمسة، والأب سارافيم السورياني (53 عاما) والأب باخوميوس السورياني (49 عاما).