يصوت اقباط مصر الاثنين لاختيار زعيم روحي جديد لهم خلفا للبابا شنودة الثالث في اجواء من القلق والتوتر بشأن وضعهم في ظل حكومة يقودها الاسلاميون. وقد وصل الى القاهرة الأحد وفد من الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية يضم خمسة من كبارالقساوسة والأساقفة قادما من العاصمة اديس ابابا للمشاركة في اختيار بابا الكنيسة الارثوذكسية المصرية رقم 118 والذي يجري اختياره الاثنين. ويتنافس خمسة مرشحين هم اثنان من الاساقفة وثلاثة من الرهبان ليصبح واحد منهم بابا الاسكندرية وبطريرك افريقيا على الكرسي الرسولي للقديس مرقس رقم 118. واطلقت وفاة شنودة الذي قاد الكنيسة لنحو اربعة عقود عملية اختيار بطريرك جديد يقود اقباط مصر في مرحلة ما بعد الثورة التي شهدت تكرار حوادث العنف الطائفي في مختلف انحاء البلاد. وسيقوم مجلس يضم 2405 اعضاء من كبار رجال الدين ومسؤولين اقباط حاليين وسابقيين ونواب اقباط في مجلس الشعب واعضاء مجالس محلية وصحافيين اقباط بالتصويت الاثنين في المرحلة الاولى لاختيار البابا. وستوضع اسماء المرحشين الثلاثة الذين يحصلون على اكبر عدد من الاصوات في ثلاث ورقات مختلفة على مذبح كاتدرائية القديس مرقص في القاهرة وفقا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا. وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من الورقات الثلاث. ويصبح الاسم المختار بابا الاقباط الجديد ويتم تنصيبه في احتفالية كنسية في 18 من نفس الشهر. والخمسة مرشحون هم الانبا روفائيل (54 عاما) وهو طبيب يشغل حاليا منصب الاسقف العام لكنائس وسط القاهرة والانبا تادوروس (60 عاما) اسقف عام البحيرة في دلتا النيل والاب روفائيل افامينا (70 عاما) وهو اكبر المرشحين الخمسة والاب سارافيم السورياني (53 عاما) والاب باخوميوس السورياني (49 عاما). ويأتي اختيار البابا رقم 118 بعد حوالي 8 شهور من وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مارس الماضي.