أدان مجلس الوزراء السوداني العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مجمع التصنيع الحربي بجنوب الخرطوم بعد منتصف الليلة الماضية، وأكد أن المصنع المستهدف مجمع لصناعة الأسلحة التقليدية وليس موقعًا سريًا أو محظورًا. ودعا المجلس في بيان له بعد اجتماع طارئ الليلة، شعوب العالم وحكوماته المحبة للسلام إلى إدانة هذا العمل الإجرامي واتخاذ الموقف الذي يتناسب مع جريمة تهديد الأمن والسلم الدوليين، وطالب مجلس الأمن بتحمل مسئولياته كاملة نحو رد الاعتداء ومنع تكراره والتعامل معه بوصفه إرهابًا ترعاه اسرائيل. كما دعا المجلس الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز إلى إدانة هذا الاعتداء الغاشم. وطالب المجلس من وزارة الخارجية اتخاذ كل الخطوات والاجراءات والقيام بالاتصالات الضرورية لحشد التأييد القضائي والإقليمي والدولي لقضية السودان العادلة وإدانة المعتدي ومعاقبته وفق أحكام القوانين والمواثيق الدولية. وأكد المجلس ضرورة دعم القدرات الدفاعية للقوات المسلحة بما يؤهلها لرد العدوان مستقبلاً، كما طالب بأهمية القيام بجهد قانوني ودبلوماسي وإعلامي لسد الثغرات وتقوية القوات المسلحة لتأمين الوطن والمواطن. وجاء في البيان "أن هذا الحادث ومثله لن يفت في عضد الأمة وعزم الحكومة في المضي نحو تطوير القدرات الدفاعية للبلاد للذود عن أمنها ومكتسباتها. وأصدر المجلس توجيهاته بإعادة تأهيل المجمع بشكل فوري ، بل وتوجيه المزيد من الموارد لبناء القدرات الدفاعية السودانية.