سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تستأنف علاقاتها مع أنقرة بجولة ل «بوتين» تستمر 24 ساعة.. محللون: التقارب التركي الروسي هدفه الضغط على أمريكا وتحكمه «لغة المصالح».. وملفا الأكراد وسوريا على رأس المباحثات
* محللون عن زيارة الرئيس الروسي لتركيا: * "فهمي": ملفا الأكراد وسوريا على رأس مباحثات بوتين وأردوغان في تركيا * "إسحاق إنجى": «أردوغان» يقترب من «بوتين» للضغط على أمريكا فى قضايا الفساد التركى * صحفى روسي: تقارب أردوغان مع بوتين تحكمه لغة "المصالح" بعد توترات وانقطاع للعلاقات الروسية التركية على خلفيات متعددة يتعلق أغلبها بالوضع في سوريا، تعاود العلاقات مرة أخرى نشاطها بين البلدين سيما تحكمها العديد من المصالح المشتركة بين البلدين وعلى مستوي الملفات الخارجية ، ويستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور تركيا ليوم واحد. وسيجري الرئيسان محادثات تتناول الوضع السوري والعراقي، إلى جانب صفقة شراء تركيا لمنظومة "إس-400" للدفاع الجوي التي تثير قلق الدول الغربية. ويصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا اليوم الخميس في زيارة تستمر يوماً واحداً لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا والعراق وعقد للتسلح يثير قلق الغرب. وتأتي هذه الزيارة بينما تشهد العلاقات بين موسكووأنقرة تحسنا منذ 2016، بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط طائرة حربية تركية لقاذفة روسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر 2015. فى هذا السياق ، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا اليوم مهمة ومفصلية تحدد العلاقات بين البلدين خلال الفترات المقبلة وسيكون لها مكاسب مباشرة للجانب التركى، لافتًا إلى أنها رسالة من روسيالأمريكا بأنها تستطيع أن تقيم علاقات مع دول حليفة لها وأعضاء فى حلف الناتو. وأوضح "فهمى"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن العلاقات التركية الروسية جيدة وقائمة على مبدأ "المصالح"، لاسيما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له مصالح مباشرة مع تركيا بدءا من إيران مرورا بتركيا ونهاية بجنوب سوريا، مشيرًا إلى أن المباحثات بين الجانبين ستسيطر عليها آخر التطورات فى الملف السوري والكردي، فضلا عن الملفات المتعلقة بأمن أقليم تركياوإيران والعراق، خصوصا بعد التحركات العربية المقبلة والزيارة المرتقبة للملك سلمان لروسيا والتى تقابلها تحركات تركية. وأضاف المحلل السياسي، أن الزيارة الروسية لتركيا ونتائجها المتوقعة تعد بمثابة نقل رسائل سياسية للجانب الأمريكى بصورة مباشرة بأن هناك خلافات وتجاذبات بين الجانب الروسي والتركى، مشيرًا إلى أن التقارب الروسي مع التركى وإن حقق نتائج بين الجانب الأمريكى والتركى بالالتقاء فى منتصف الطريق وسيكون هذا الالتقاء مرتبطا فى الملف السوري ومصالح مباشرة وبشأن التطورات فى الملف الكردى والعراقى. من جانبه ، قال إسحاق إنجى، رئيس تحرير موقع "الزمان" التركى، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، الخميس، لتركيا تعد زيارة مهمة فى العلاقات التركية الروسية، لا سيما بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التى نجمت عن إسقاط الطائرة الروسية فى سوريا. وأوضح "إنجى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الزيارة تمثل جانبا مهما للرئيس التركى رجب أردوغان، لا سيما بعد التوترات مع أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي بسبب دعمها لداعش وللجماعات الإرهابية، فضلًا عن قضايا الفساد التركى. وأضاف أن خطوة اقتراب روسيا من تركي تمثل ورقة ضغط على أمريكا بعد القضايا التركية داخل أمريكا بتورط رجل الأعمال الإيرانى رضا ضراب فى قضايا غسيل الأموال وملف الفساد لأردوغان فى فترة رئاسته للوزارة التركية، مؤكدًا أن أردوغان يعلم أنه متورط وسيذكر اسمه قريبا فى هذه الملفات التى ستفتحها أمريكا لاحقا. وأشار الصحفى التركى إلى أن روسيا تحاول الاستفادة من الوضع فى تركيا حاليا وتستغل فرصة التوترات الخارجية مع أنقرة لتحقيق مصالح فى الملف السوري ونجد موقف أردوغان الحالى المؤيد لبشار الأسد والذى سبقه مواقف تركية مناهضة لنظام بشار. فى سياق متصل، قال نزار عليان، الكاتب الصحفى الروسي، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم لتركيا تمثل أهمية كبيرة لنظيره التركى رجب طيب أردوغان نظرًا لارتباط البلدين بمصالح كثيرة مشتركة وهذا هو الهدف الأساسي من الزيارة، لافتًا إلى أن جولة بوتين بأنقرة لا تحمل فى طياتها أي رسائل موجهة للغرب كما يعتقد البعض. وأوضح"عليان"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الزيارة ستناقش فى المقام الأول الملفات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وخط الغاز والمحطة النووية للإستخدامات السلمية فى توليد الطاقة الكهربائية المخطط لهما بما يحقق المنفعة بين البلدين، مشيرًا إلى أن التقارب الروسي والتركى ليس وليد اللحظة بل كان موجود من قبل إلى أن حدثت بعض التوترات على خلفية سقوط الطائرة الروسية على الحدود السورية . وأشار الصحفى الروسي، إلى أن الملف السوري سيأتى ايضا على أولويات المباحثات بين الجانبين لاسيما بعد تغير موقف أردوغان تجاه بشار الأسد .